أزمات فيلم شمس الزناتى 2 تتصاعد بعد انسحاب عمرو سلامة وأسماء جلال

شهد الوسط الفني خلال الأسابيع الماضية حالة من الجدل الواسع حول مصير فيلم "شمس الزناتي 2"، الذي كان من المنتظر أن يشكل عودة قوية للفنان محمد إمام إلى السينما بعد فترة من الغياب. 

العمل الذي يحمل نفس اسم الفيلم الشهير الذي قدمه الزعيم عادل إمام عام 1991، واجه سلسلة من الأزمات والتأجيلات المتكررة، قبل أن تعود الأضواء لتُسلَّط عليه مجددًا بعد انفراجة في الأيام الأخيرة.

منذ اللحظة الأولى للإعلان عن نية تقديم جزء جديد من الفيلم، توالت ردود الفعل في الوسط الفني والجمهور، ما بين مؤيد يرى في الخطوة محاولة لاستعادة روح الكلاسيكيات، ومعارض اعتبر أن المساس بإرث الزعيم قد يكون مغامرة صعبة. ومع ذلك، مضت التحضيرات بوتيرة سريعة، إلى أن بدأت العقبات في الظهور تباعًا، لتتحول الحماسة إلى تساؤلات عن مستقبل المشروع.

وفي خضم تلك التطورات، انتشرت أخبار عن تأجيل التصوير لأجل غير مسمى، ما دفع المنتج ريمون رمسيس إلى الخروج عن صمته مؤكدًا في تصريحات إعلامية أن ما يتم تداوله لا يمت للحقيقة بصلة، مشيرًا إلى أن بعض مشاهد الفيلم قد تم تصويرها بالفعل، وأن خطة العمل تسير نحو استكمال التصوير خلال منتصف يونيو المقبل.

وأضاف رمسيس أن طبيعة الفيلم تمثل تحديًا كبيرًا، كونه يتناول حقبة زمنية محددة تتطلب دقة في تصميم الأزياء والديكورات، الأمر الذي استغرق وقتًا أطول من المتوقع لضمان خروج العمل في صورة تليق بتاريخ الفيلم الأصلي وجمهوره.

لكن رغم تلك التأكيدات، تصاعدت الأزمة من جديد بعد اعتذار المخرج عمرو سلامة عن استكمال المهمة، لأسباب لم يُعلن عنها بشكل رسمي، مما أدخل فريق العمل في حالة من الارتباك. وتزامن ذلك مع استبعاد الفنانة أسماء جلال من دور البطولة، ما زاد من حالة الغموض التي أحاطت بالمشروع، وفتح الباب أمام تكهنات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الانسحابات.

ومع مرور الوقت، بدا أن المشروع يسير نحو طريق مسدود، قبل أن تأتي المفاجأة بعودة العمل إلى الحياة مجددًا. فقد أعلن القائمون على الفيلم عن التعاقد مع المخرج أحمد خالد موسى لتولي الإخراج، بينما تم اختيار الفنانة هنا الزاهد لتجسيد دور البطولة بدلًا من أسماء جلال، وهو القرار الذي أعاد الحماس إلى محبي الفيلم وأثار فضول الجمهور لمعرفة الشكل الجديد الذي سيخرج به الجزء الثاني.

ويضم العمل مجموعة من النجوم الشباب إلى جانب محمد إمام، من بينهم أحمد داش، أحمد خالد صالح، طه دسوقي، عمرو عبد الجليل وغيرهم، في توليفة فنية تجمع بين الأجيال الجديدة وأصحاب الخبرة، على أن يكون الفيلم من تأليف محمد الدباح، وإنتاج مشترك بين ريمون رمسيس وشركة Aka ومحمد رشيدي صاحب شركة رشيدي برودكشن.

اللافت في المشروع أن القصة الجديدة ستعود بالأحداث خمسة عشر عامًا إلى الوراء، لتروي كيف تكوّنت العصابة الشهيرة التي شاهدها الجمهور في الفيلم الأصلي، في محاولة لإعادة بناء العالم الذي صنعه عادل إمام ورفاقه، ولكن برؤية سينمائية حديثة وإنتاج ضخم يناسب تطور الصناعة في السنوات الأخيرة.

يُذكر أن النسخة الأولى من فيلم "شمس الزناتي" التي قُدمت عام 1991 حققت نجاحًا كبيرًا وقت عرضها، وشارك في بطولتها نخبة من كبار النجوم مثل عادل إمام، مصطفى متولي، محمود الجندي، سوسن بدر، إبراهيم نصر، وأحمد ماهر، وكان من تأليف مجدي هداية وإخراج سمير سيف، واعتُبر وقتها من أبرز أفلام الحركة في تاريخ السينما المصرية.

واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، يبدو أن "شمس الزناتي" سيُبعث من جديد في نسخة عصرية تحمل روح الماضي بلمسات الحاضر.

إقرأ أيضاً:

وفاة عثمان الحناوي شقيق الفنانة ميادة الحناوي بعد أزمة قلبية مفاجئة

محمود ياسين وشهيرة قصة حب صنعتها الكاميرا وخلّدها الوفاء