الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

12:03 ص

شهيرة تحيي الذكرى الخامسة لرحيل زوجها الفنان محمود ياسين بكلمات مؤثرة

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 07:42 م

آيه بدر

شهيرة ومحمود ياسين

شهيرة ومحمود ياسين

أحيت الفنانة القديرة شهيرة الذكرى الخامسة لرحيل زوجها الفنان الكبير محمود ياسين، أحد أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، الذي ترك بصمة لا تُمحى في وجدان جمهوره ومحبيه داخل مصر وخارجها.

وجاءت الذكرى هذا العام وسط حالة من الحنين والاشتياق، عبّرت عنها شهيرة برسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع "إنستجرام".

وكتبت شهيرة في كلمات تحمل الكثير من الحزن والوفاء: “تمر خمس سنوات اليوم على رحيلك، وليس لدي كلمات تليق بشوقي ووحشتي واحتياجي أنا وأولادي لوجودك في حياتنا، ولكننا عايشين بحسك وبسيرتك الطيبة.”

وأضافت: “أدعو الله أن يشملك بعفوه ومغفرته وحنانه لتنال الفردوس الأعلى، فأنت تستحق لما كنت تتمتع به من تواضع وأخلاق رفيعة. نم بسلام وأمان يا حبيبي.”

وقد تفاعل عدد كبير من محبي الفنان الراحل مع كلماتها، حيث امتلأت التعليقات بالدعوات والترحم عليه، مؤكدين أن محمود ياسين سيبقى دائمًا رمزًا للفن الراقي والتمثيل الهادئ الذي يعبر عن مدرسة فنية مميزة في تاريخ الدراما المصرية.

نشأة وبدايات الفنان محمود ياسين

ولد الفنان الراحل محمود ياسين في مدينة بورسعيد، حيث نشأ في أسرة متوسطة الحال، عُرفت بحبها للعلم والثقافة. وبعد إنهائه دراسته الثانوية، التحق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، ليحصل على ليسانس الحقوق عام 1964.

ورغم تفوقه الأكاديمي، إلا أن شغفه بالفن كان أقوى من أي طريق آخر، فرفض التعيين في القوى العاملة ببورسعيد، وقرر أن يبدأ رحلته مع المسرح، ليضع أولى خطواته في طريق النجومية عبر المسرح القومي.

رحلة تألقه على المسرح ثم السينما

بدأ محمود ياسين مسيرته الفنية من خشبة المسرح القومي، حيث شارك في مجموعة من الأعمال المسرحية التي أثبتت موهبته وقوة حضوره على الخشبة، من بينها: سليمان الحلبي، الزير سالم، وليلى والمجنون.

ومع مرور الوقت، جذب أنظار المخرجين بقدرته على أداء الأدوار المركبة، لينتقل بعد ذلك إلى السينما التي كانت بوابته الأوسع نحو الشهرة.

ظهر لأول مرة في أدوار صغيرة في أفلام مثل الرجل الذي فقد ظله، والقضية 68، وشيء من الخوف، قبل أن يتألق في أول بطولة سينمائية له من خلال فيلم نحن لا نزرع الشوك أمام شادية، وهو العمل الذي فتح له الباب نحو النجومية الواسعة.

وخلال مسيرته الطويلة، قدّم ياسين أكثر من 150 فيلمًا تنوعت بين الدراما والرومانسية والإثارة، منها الخيط الرفيع، الرصاصة لا تزال في جيبي، أنف وثلاث عيون، والجلسة سرية، ليصبح واحدًا من أبرز وجوه جيله وأكثرهم حضورًا على الشاشة الفضية.

نجاحه في الدراما التلفزيونية

لم يقتصر عطاء محمود ياسين على السينما فقط، بل كان له حضور قوي ومؤثر في الدراما التلفزيونية، حيث ترك بصمات لا تُنسى في أعمال خالدة مثل الدوامة، سوق العصر، العصيان، غدًا تفتح الزهور، مذكرات زوج، وأبو حنيفة النعمان، وكان يتميز بأدائه الهادئ الرصين وصوته المميز، الذي أضفى على أدواره عمقًا إنسانيًا جعلها قريبة من قلوب المشاهدين.

إرث فني وإنساني خالد

يُعد محمود ياسين من جيل العمالقة الذين شكّلوا جزءًا مهمًا من ذاكرة الفن المصري، إذ جمع بين الموهبة والثقافة والالتزام. وقد نال خلال مسيرته العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعطائه الكبير، كما عُرف بتواضعه الشديد وابتعاده عن الأضواء خارج العمل الفني.

واليوم، بعد مرور خمس سنوات على رحيله، لا يزال صدى صوته وأداؤه الهادئ يملأ قلوب محبيه، فيما تواصل أسرته، وعلى رأسهم زوجته الفنانة شهيرة، الحفاظ على ذكراه وسيرته التي ستبقى محفورة في وجدان الأجيال القادمة.

إقرأ أيضاً:

محمود ياسين وشهيرة قصة حب صنعتها الكاميرا وخلّدها الوفاء

أزمات فيلم شمس الزناتى 2 تتصاعد بعد انسحاب عمرو سلامة وأسماء جلال

الرابط المختصر

search