الإثنين، 10 نوفمبر 2025

10:21 م

إغلاق الحكومة الأمريكية يترك أثره أخيراً على الأسواق العالمية

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 06:37 م

دانييلا هاثورن – كبيرة محللي أسواق المال في Capital.com

دانييلا هاثورن – كبيرة محللي أسواق المال في Capital.com

دانييلا هاثورن – كبيرة محللي أسواق المال في Capital.com

على مدى نحو 40 يومًا، بدا الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وكأنه مجرد ضجيج في الخلفية مقارنةً بنتائج الشركات واجتماعات البنوك المركزية. لكن هذا تغيّر في نهاية الأسبوع الماضي: 
• تراجع الثقة: أظهر استطلاع جامعة ميشيغان أن ثقة المستهلك الأميركي تقترب من أدنى مستوياتها في الدورة الاقتصادية، وأرجع المشاركون السبب إلى الإغلاق الحكومي. 
• ارتداد الأسواق؛ الآمال في التوصل إلى اتفاق بين الحزبين، وخبر تمرير حزمة تسوية في مجلس الشيوخ في طريقها إلى مجلس النواب، أشعلت موجة تفاؤل دفعت الأسواق للصعود في جلسات آسيا وأوروبا يوم الاثنين. 

حركة الأسعار تشير إلى أن المستثمرين قلّلوا من تقدير الأثر الاقتصادي والسوقي للإغلاق الحكومي المطوّل. وجود مسار واضح لإعادة فتح الحكومة يقلل من المخاطر الكبيرة، ويمكن أن يحسّن أداء الأسهم على المدى القريب بعد التراجع الأخير. 
الذهب يرتفع رغم الأخبار الإيجابية 
في تطور لافت، ارتفع الذهب بنحو 2% والفضة 3% حتى مع صعود الأسهم. جزء من هذا الارتفاع يعود لعوامل فنية بعد تراجع استمر لأسابيع، لكن هناك قصة اقتصادية أيضًا. العوامل الأساسية التي تدعم الذهب على المدى المتوسط – مثل السياسات المالية التوسعية، السياسة النقدية، الجغرافيا السياسية، موقف التجارة الأميركية، واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي – لم تختفِ، بل تغيّرت بعض ملامحها: 
 

- توقعات أقل لتخفيضات الفائدة الأسواق بدأت تقلّص توقعاتها لعمق وتوقيت خفض الفائدة الأميركية، وهو ما يُعتبر عادةً عامل ضغط على الذهب.


 

- استمرار السردية التضخمية:

 الخطط المالية الضخمة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، والمقترحات مثل إعادة الأموال للأسر من عائدات الرسوم الجمركية، تبقي مخاطر التضخم قائمة على المدى المتوسط، ما يدعم الذهب حتى في أيام الصعود.



المتفائلون مقابل المتحفظين: سيناريوهان متماسكين 
يمكن تبرير الاتجاهين في السوق الآن: 
حجة المتفائلين :البيانات الأميركية قوية، الأرباح بشكل عام جيدة، واستراتيجية "الشراء عند الهبوط" ما زالت المسار الأسهل. التراجعات كانت محدودة وسرعان ما عادت الأسواق لتسجل قمم جديدة. 
حجة المتحفظين: التقييمات مرتفعة، السوق يعتمد بشكل كبير على شركات التكنولوجيا العملاقة، ثقة المستهلك ضعيفة، وأي خيبة أمل من "المجموعة المذهلة" قد يكون لها أثر كبير. 
من الناحية الفنية، مؤشرات القوة النسبية الأسبوعية أظهرت تشبعًا شرائيًا، وشمعة على شكل "نجمة الرماية" سبقت التراجع الأخير، لكن ارتداد الجمعة القوي حافظ على الاتجاه الصاعد في مؤشرات S&P 500 وداو وناسداك. حتى الآن، يبدو الأمر مجرد حركة تصحيح طبيعية. 

الدولار الأمريكي والنفط 
مؤشر الدولار (DXY) ارتد من قاع مزدوج نحو المستوى النفسي المهم عند 100، ثم توقف. مع انحسار مخاطر الإغلاق، بدا الدولار ضعيفًا قليلًا في بداية الأسبوع، ما دعم اليورو والجنيه الإسترليني والذهب والفضة على المدى الطويل، إذا اتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أكثر تشددًا مقارنة بنظرائه حتى عام 2026، مع استمرار تفوق الاقتصاد الأميركي، قد يعود الدولار تدريجيًا إلى مسار التعافي، ما يضغط على اليورو والجنيه في العام المقبل. أما زوج الدولار/ين فيبقى مرتبطًا بسياسة بنك اليابان التدريجية وخطط الإنفاق المالي الكبيرة في اليابان. 
أما النفط، فارتفع قليلًا من أدنى مستوياته الأسبوع الماضي بعد أن أشارت أوبك إلى تخفيف زيادات الإنتاج المقررة لعام 2026، رغم أن إنتاج نوفمبر ارتفع قليلًا. على المدى القريب، يبدو أن نطاق الستين دولارًا للبرميل هو المنطقة المريحة للسياسات؛ أما أي ارتفاع نحو 62–63 دولارًا فقد يواجه تراجعات إذا لجأ المنتجون للتصريحات لتهدئة الأسعار وحماية حصص السوق وسط إشارات طلب متباينة. 
 

الرابط المختصر

search