الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

06:47 م

ماهي عام 2026 الذكاء الاصطناعي يكشف توقعاته في العلم والطب والسياسة والمال

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 06:07 م

محمد عماد

توقعات عام 2026

توقعات عام 2026

يشهد العالم، مع اقتراب عام 2026، سباقًا غير مسبوق نحو تعميق حضور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، وسط توقعات بحدوث تحوّل جذري في كيفية إدارة الدول لشؤونها اليومية، وطريقة العلماء في إجراء أبحاثهم، وسبل علاج المرضى، وحتى آليات حركة الأسواق العالمية.

وبحسب عدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومع تسارع الابتكار، يبدو العام 2026 نقطة فاصلة بين ما قبل الذكاء الاصطناعي وما بعده، حيث تتحول التكنولوجيا من أداة مساعدة إلى بنية أساسية تقوم عليها القرارات المصيرية.

العلوم: اكتشافات أسرع ونماذج تحاكي الكون بدقة غير مسبوقة

تتوقع تطبيقات الذكاء الاصطناعي أن الأوساط البحثية تشير الي  أن يصبح الذكاء الاصطناعي لاعبًا محوريًا في تطوير المواد الجديدة، بعد أن أثبت قدرته على تحليل ملايين التركيبات الكيميائية خلال ساعات فقط، مقارنة بسنوات في المختبرات التقليدية.
كما يُنتظر أن تشهد أبحاث الطاقة تقدمًا كبيرًا، خاصة في تصميم البطاريات والمواد فائقة التوصيل، ما يفتح الباب أمام تطبيقات واسعة في قطاع النقل والطاقة المتجددة.

وفي علم الفلك، ستعتمد المراصد العالمية على نماذج AI قادرة على معالجة البيانات الكونية الضخمة، ما قد يقود إلى اكتشافات جديدة تتعلق بالمادة المظلمة ورسم خرائط أكثر دقة للمجرات البعيدة.

الطب: ثورة علاجية بقيادة أنظمة ذكية تتفوق على الخبراء

يدخل القطاع الطبي عام 2026 مدفوعًا بقفزة كبيرة في أنظمة التشخيص الذكية، التي باتت تنافس الأطباء في دقة اكتشاف الأمراض، خاصة الأورام وأمراض القلب والعيون.
وتشير التوقعات إلى أن بعض الدول ستبدأ اعتماد تقارير تشخيص رسمية تعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي، مع توسيع دور الروبوتات الجراحية المدعومة بتحليل بيانات لحظي.

كما تستعد شركات الأدوية لإطلاق أول دفعات من العقاقير المصممة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، بعد أن أثبتت النماذج البحثية قدرتها على ابتكار مركبات علاجية جديدة خلال أيام، بدلًا من سنوات التطوير الطويلة.

السياسة: أنظمة تحليل ذكية تدخل غرف صناعة القرار

مع تضخم حجم البيانات الحكومية وتزايد تعقيد الملفات السياسية والاقتصادية، بدأت عدة دول بالفعل في تطوير مجالس استشارية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدراسة السيناريوهات الطارئة قبل وقوعها، مثل الأزمات المالية أو الكوارث الطبيعية أو موجات الهجرة.

وفي الوقت نفسه، يتوقع الخبراء بروز ما يُعرف بـ“دبلوماسية الذكاء الاصطناعي”، حيث تتنافس القوى الكبرى على وضع قواعد دولية تحكم استخدام النماذج العملاقة، وسط مخاوف من تأثيرها في الحملات الانتخابية عبر أدوات التحليل والتخصيص وإنتاج المحتوى السياسي المؤتمت.

المال والاقتصاد: أسواق أكثر ذكاءً ومنافسة بين الإنسان والخوارزمية

يتجه القطاع المالي إلى مرحلة جديدة تعتمد خلالها البنوك وشركات الاستثمار على أنظمة تقييم مخاطر مدعومة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على تحليل حركة الأسواق في أجزاء من الثانية.
وتشير التقديرات إلى أن عام 2026 سيشهد توسعًا كبيرًا في الصناديق الاستثمارية المُدارة بالكامل بواسطة خوارزميات مستقلة، ما يقلل من دور المتداولين البشر ويزيد من سرعة اتخاذ القرارات.

كما تستعد عدة دول لإطلاق أو تحديث عملاتها الرقمية الحكومية، في إطار مساعٍ لتعزيز الشفافية ومراقبة المعاملات، مع استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لرصد عمليات الاحتيال في الزمن الحقيقي.

يبدو أن عام 2026 لن يكون مجرد محطة تقنية عابرة، بل نقطة تحول عالمية قد تعيد تشكيل موازين القوى في العلم والطب والسياسة والاقتصاد. ومع تصاعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يبقى التحدي الأكبر في كيفية إدارة هذه الثورة التكنولوجية بما يضمن تقدم البشرية دون الإضرار بخصوصيتها أو أمنها أو فرصها في مستقبل تتشارك فيه الخوارزميات والإنسان مساحة القرار.

إقرأ المزيد 

تنبؤات نوستراداموس وتوقعات عام 2026.. ثلاثة نيران وصعود آسيا

الأبراج الأكثر حظًا في توقعات 2026.. عام الانفراجات والفرص الذهبية

توقعات 2026 .. العرّاف البولندي يحذّر من فوضى كبرى تهدد العالم في تنبؤات 2026

الرابط المختصر

search