وزير الصحة: مستشفى الخانكة نواة لأول مدينة طبية متكاملة للصحة النفسية وعلاج الإدمان

أكد خالد عبد الغفار وزير الصحة أن تطوير منظومة الصحة النفسية يحظى بأولوية متقدمة ضمن خطة الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تحسين جودة الرعاية الطبية، وتوفير بيئة علاجية آمنة وإنسانية للمرضى، مشددًا على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المقررة لمشروعات التطوير وعدم السماح بأي تأخير.

جاء ذلك خلال جولة وزير الصحة بمستشفى الخانكة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمحافظة القليوبية، في إطار الجولات الميدانية المتواصلة التي يقوم بها لمتابعة تنفيذ المشروعات الصحية والوقوف على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، خاصة في المستشفيات المتخصصة التي تمس فئات تحتاج إلى رعاية صحية متكاملة ودقيقة.

خطة تطوير شاملة تستهدف خدمة 1500 مريض

واستهل الدكتور خالد عبدالغفار زيارته بالاطلاع على مستجدات خطة تطوير مستشفى الخانكة، والتي تستهدف رفع كفاءة 30 عنبرًا بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1500 مريض، بما يسهم في تحسين مستوى الإقامة والخدمة العلاجية داخل المستشفى. ووجّه الوزير بدراسة إدراج أعمال التطوير ضمن المشروعات المشتركة مع صندوق «تحيا مصر»، بما يتيح توفير مصادر تمويل إضافية تدعم الارتقاء بالبنية التحتية والخدمات الطبية.

كما وجّه وزير الصحة بوضع تصور متكامل لتحويل مستشفى الخانكة، المقام على مساحة إجمالية تبلغ 171 فدانًا، ويضم 64 مبنى موزعة على 69 فدانًا، إلى أول مدينة طبية متكاملة متخصصة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان ورعاية المسنين، بما يواكب المعايير الحديثة في تقديم هذا النوع من الخدمات العلاجية المتخصصة.

متابعة انتظام العمل بالعيادات الخارجية

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزير تفقد خلال الجولة مبنى العيادات الخارجية، الذي يخدم نحو 200 متردد يوميًا، ويضم عددًا من التخصصات المهمة، من بينها عيادات الأطفال والمراهقين، وصحة المرأة، والصحة النفسية، وعلاج الإدمان، إلى جانب قسم الأشعة.

وأشار إلى أن الجولة استهدفت التأكد من انتظام سير العمل داخل العيادات، وتوافر الكوادر الطبية والتجهيزات اللازمة لتقديم خدمة علاجية متكاملة، فضلًا عن متابعة مستوى الأداء والانضباط الإداري، بما يضمن تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة للمرضى والمترددين.

توجيهات حاسمة بسرعة إنجاز المباني الجديدة

وشملت الجولة تفقد مبنى جديد تحت الإنشاء، يضم عيادات خارجية إضافية، وسكنًا للأطباء، وجزءًا إداريًا، حيث شدد الدكتور خالد عبدالغفار على ضرورة الإسراع في معدلات التنفيذ، موجهًا بسرعة الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأول من عام 2026 كحد أقصى.

وأكد الوزير أن الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ أمر لا يقبل التهاون، مشددًا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي تقصير أو تأخير غير مبرر، بما يضمن دخول المباني الجديدة الخدمة في التوقيت المحدد وتحقيق الاستفادة القصوى منها.

رفع كفاءة الأقسام الداخلية وتحسين البيئة العلاجية

وخلال تفقده قسمي «نفسي 3» و«نفسي 11» المخصصين للرجال، وجّه وزير الصحة بمتابعة أعمال رفع كفاءة الأقسام، وصيانة الأسقف والبنية التحتية، إلى جانب توفير الفرش غير الطبي المناسب، والاهتمام بالمساحات الخضراء داخل المستشفى، بما يسهم في خلق بيئة علاجية صحية وآمنة تدعم تعافي المرضى.

كما حرص الوزير على التأكد من جاهزية الأقسام الداخلية لاستقبال المرضى، خاصة مع حلول فصل الشتاء، موجهًا بزيادة أعداد البطاطين وتوفير الملابس الثقيلة للمرضى، حيث تتراوح الطاقة الاستيعابية لكل قسم بين 50 و60 مريضًا، بما يضمن توفير سبل الراحة والرعاية الإنسانية اللازمة لهم.

حضور قيادات الوزارة ودعم مستمر للصحة النفسية

رافق الدكتور خالد عبدالغفار خلال الجولة عدد من قيادات وزارة الصحة، من بينهم الدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير للشؤون العلاجية، والدكتور شريف مصطفى، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور محمد رمضان، رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية، والدكتور أيمن عباس، رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتور أحمد النحاس، رئيس الإدارة المركزية للمجلس القومي للصحة النفسية.