الإثنين، 09 ديسمبر 2024

06:03 ص

الجيش الإسرائيلى يطالب سكان جنوب لبنان بإخلاء 30 بلدة

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 04:25 م

باسم ياسر

أرشيفية

أرشيفية

طالب الجيش الإسرائيلى سكان جنوب لبنان بإخلاء نحو 30 بلدة، للحفاظ على حياتهم، والتوجه إلى شمال نهر الأولى.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تدوينة يطالب فيها سكان مناطق القري بجنوب لبنان بالتوجه إلى شمال نهر الأولي، قائلاً: أنقذوا حياتكم وقوموا بإخلاء بيوتكم فورًا.

وذكر في بيانه أسماء القرى التالية المهددة في الجنوب اللبناني، وهي: يارون، وعين ابل، ومارون الراس، وطيري، وحداثا عيتا الجبل (الزط)، وجميجيمة، وتولين، ودير عامس، وبرج قلويه، البياضة، وزبقين جبال البطم، وصربين، والشعيتية، وكنيسة، والحنية، ومعركة، وغندورية، ودير قنون - مالكية الساحل، وبرج الشمالي، وابل السقي، وصريفا، ودير قنون النهر، والعباسية، والراشدية، وبنت جبيل وعيترون

عملية برية إسرائلية فى جنوب لبنان

في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أطلق الجيش الإسرائيلي  عملية برية واسعة النطاق استهدفت القرى الجنوبية للبنان، وسط تصعيد عسكري ملحوظ في منطقة الحدود. 

وتركزت العملية على قصف مدفعي مكثف طال بلدة الوزاني وسهل مرجعيون والخيام، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في منطقة رميش، التي تعاني من انقطاع كامل للكهرباء، مما زاد من معاناة المدنيين في المنطقة.

وجاءت هذه العمليات العسكرية بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات عاجلة لسكان بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، بما في ذلك الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة، داعيًا إياهم إلى إخلاء مبانيهم على الفور. 

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه المناطق تضم منشآت تابعة لحزب الله، مما يجعلها أهدافًا مباشرة للعملية العسكرية. وأضاف المتحدث أن الجيش سيضرب هذه الأهداف بقوة، مطالبًا السكان بالابتعاد عن المباني بمسافة لا تقل عن 500 متر، في محاولة لتقليل الإصابات بين المدنيين.

وفي سياق متصل، شددت السلطات الإسرائيلية على ضرورة عدم نشر تفاصيل عن نشاطات قواتها، للحفاظ على سرية العمليات العسكرية ومنع تعرض القوات للخطر. ومع ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش وسع نطاق القصف ليشمل مناطق أخرى على طول الحدود اللبنانية، مما يشير إلى تصاعد العمليات واستعداد الجيش لتكثيف هجماته.

وعلى الصعيد الداخلي، طلبت القيادة الإسرائيلية من الوزراء الامتناع عن الإدلاء بتصريحات حول الوضع في لبنان، خاصة بعد تسريبات تشير إلى بدء العملية البرية. وجاءت هذه التعليمات في أعقاب جلسة أمنية عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد محدود من الوزراء، أعقبت اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الأمني المصغر أعطى الضوء الأخضر للمرحلة القادمة من العمليات في لبنان، وهي خطوة توقعتها تقارير أمريكية في وقت سابق.

وفي هذا السياق، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بوجود تفاهمات أمريكية-إسرائيلية تقتصر بموجبها العملية البرية على المناطق الحدودية في جنوب لبنان. وأوضح الموقع أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى "تطهير" البنية التحتية لحزب الله في المناطق القريبة من الحدود، على أن يتم الانسحاب بعد تحقيق هذه الأهداف. ورغم الطابع المحدود للعملية، أعرب البيت الأبيض عن قلقه من احتمالية انزلاق هذه العمليات إلى صراع أوسع قد يستمر لفترة أطول.

على الأرض، تحدث شهود عيان عن سماع دوي المدفعية وهدير الدبابات في المناطق الجنوبية من لبنان، في ظل قصف مكثف طال مناطق واسعة، بدءًا من سهل الخيام وصولاً إلى مرتفعات كفرشوبا وشبعا. كما شوهدت قنابل مضيئة تلقي بظلالها على طول القرى الحدودية، بما فيها بلدة عيتا الشعب، مما يعكس مدى التوتر الذي تعيشه المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" أن الجيش اللبناني انسحب مسافة خمسة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، في محاولة لتجنب التعرض للقصف، ورغم هذا الانسحاب، يستمر القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية، كما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

search