الخميس، 01 مايو 2025

12:30 ص

جيل آخر زمن.. الفسيخ والرنجة بالبستاشيو موضة شم النسيم في 2025

الإثنين، 21 أبريل 2025 09:00 ص

لمياء علي

فسسخ بستاشيو

فسسخ بستاشيو

في الماضي، اعتدنا أن نحتفل بشم النسيم بطريقتنا البسيطة التي تجمع بين بهجة العائلة ولمّتها الدافئة.

 كان هذا اليوم مرتبطًا دومًا برائحة البصل الأخضر، وطَعم الفسيخ والرنجة الذي ننتظره من عام إلى آخر، حيث تبدأ مظاهر الاحتفال بالفطور التقليدي من الفول والبصل، ثم تكتمل الأجواء حول مائدة تجمع الأهل لتناول الفسيخ والرنجة بالليمون والطحينة وخبز البلدي.

وكانت للفسيخ والرنجة طقوس لا تتغير، مكونات تقليدية نعرفها جيدًا ونحرص على توافرها كل عام، بينها الليمون، البصل، الزيت، الطحينة، وربما قليل من الفلفل الحار أو الشطة على الهامش.

لم يكن أحد يتجرأ على كسر تلك القواعد أو إضافة ما لم يكن مألوفًا، فالمذاق كان جزءً من الموروث الشعبي الذي توارثناه جيلاً بعد جيل.

إلا أن الطقوس هذا العام تغيرت بشكل غير مسبوق، فقد جاء جيل جديد بأفكار لم تخطر ببال أحد، وكان أغربها ما تم تداوله مؤخرًا بمناسبة شم النسيم لعام 2025، حيث ظهرت صيحة غريبة أثارت دهشة الجميع، وهي "فسيخ ورنجة بصوص البستاشيو"، أي الفستق، وهي إضافة لم يكن لأحد أن يتوقعها.

هذا الاتجاه الجديد انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح محور حديث الكثيرين، حيث بدأ البعض يعرض صورًا لأطباق الفسيخ والرنجة مغطاة بصوص أخضر اللون مصنوع من البستاشيو، في محاولة لتقديم نكهة جديدة ومختلفة عن الطابع المعتاد للسمك المملح.

وقد سارعت بعض المحلات المتخصصة في بيع الأسماك المملحة إلى تبنّي هذه الصيحة، وطرحت الفسيخ والرنجة بصوص الفستق كمنتج حديث، في محاولة لجذب الزبائن، خاصة من فئة الشباب الذين يميلون إلى تجربة كل ما هو جديد وغريب، حتى لو كان ذلك على حساب الأكلات التقليدية.

وبينما أبدى البعض إعجابه بالفكرة وفضوله لتجربتها، عبّر آخرون عن استيائهم واستغرابهم، معتبرين أن هذه الإضافات تفسد الطعم الأصيل وتفقد الأكلة هويتها المعروفة، كما رأى الكثيرون أن الفسيخ والرنجة لا يحتاجان إلى لمسات "فاخرة" لأنهما بطبيعتهما أطعمة شعبية مرتبطة بالبساطة.

الجدل الذي أثير حول هذه الموضة الغذائية ألقى بظلاله على مختلف المنصات الإلكترونية، فهناك من رأى في التجديد نوعًا من الإبداع ومواكبة العصر، وهناك من اعتبره عبثًا بالموروث الثقافي، ومحاولة لتزييف التراث تحت شعار التطوير.

وقد ظهرت مسميات طريفة وغريبة لهذا الابتكار، مثل "تورتة الرنجة بالبستاشيو" و"فسيخ فاخر بصوص الفستق"، وذلك في مسعى لإعادة تقديم الطبق الشعبي بطابع عصري يجمع بين التقليد والحداثة.

ودخل بعض الطهاة على خط الترند، فقاموا بنشر وصفات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُبيّن خطوات إعداد الفسيخ والرنجة بصوص الفستق في المنزل، مما زاد من انتشار الظاهرة وجعلها واقعًا لا يمكن تجاهله.


ابنة الفنان الراحل سليمان عيد تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

شمس البارودي ترد على انتقادات ظهورها بالمايوه: اشمعنى أنا

search