الإثنين، 19 مايو 2025

01:56 م

أخصائي إرشاد أسري لـ"المصري الآن": وفاة شريف نصار بسبب التنمر صدمة أيقظت المجتمع

الإثنين، 28 أبريل 2025 10:46 م

لمياء علي

مروة فتحي

مروة فتحي

تعد ظاهرة التنمر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد الاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد، وقد كانت آخر ضحاياها التيك توكر المصري شريف نصار، الذي وافته المنية بعد تعرضه لموجة شرسة من التنمر والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

شريف نصار، المعروف بمحتواه الخفيف وروحه المرحة عبر منصة تيك توك، توفي يوم الجمعة الماضية، بعد أيام قليلة من تعرضه لهجوم واسع وانتقادات لاذعة على خلفية بعض الفيديوهات التي نشرها مؤخرًا.

أعلن عن وفاته زوج شقيقته عبر صفحته على فيسبوك دون أن يربط صراحة بين الوفاة وموجة التنمر، حيث كتب: "توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم".

خلال الأيام الأخيرة، نشر شريف نصار مقطع فيديو وجه فيه رسالة مؤثرة لمن قاموا بالتنمر عليه قائلا: “إلى من تعمدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمر علي وعلي فيديوهاتي على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله”.

 وأضاف متأثرًا: "سيسخر الله لكم من يضيق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين".

في الفيديو نفسه، وجه نصار رسالة، قائلًا: "لا تتعمد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهورا أو ذليلا، لا تمت إلا محاربا واقفا شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام".

وفاة شريف نصار أثارت موجة كبيرة من الحزن في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات حادة لمستخدمي الإنترنت الذين شاركوا في حملة السخرية والتنمر، محملين إياهم مسؤولية ما حدث.

في هذا السياق، قالت الكاتبة الصحفية مروة فتحي نائب رئيس تحرير جريدة روزاليوسف وأخصائية الإرشاد الأسري وتعديل السلوك، في تصريح خاص لـ"المصري الآن"، إن وفاة شريف نصار بعد معاناته مع التنمر الإلكتروني يجب أن تكون صدمة توقظ المجتمع كله، خاصة أن شريف كان معروفًا بروحه الطيبة وحبه للحياة.

وأضافت مروة أن التنمر، سواء كان في المدارس أو عبر الإنترنت، له تأثيرات خطيرة على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد، مشيرة إلى أن الدراسات أوضحت أن هذه الظاهرة منتشرة على نطاق واسع، وتشمل جميع الأعمار والمجتمعات، ولا تقتصر على فئة محددة.

وأوضحت أن دراسة صادرة عن المجلس القومي للطفولة والأمومة كشفت أن 93% من الأطفال في مصر يتعرضون للعنف حتى سن 14 عامًا، وأن 70% منهم يواجهون التنمر في المدارس، مما يشير إلى حجم المشكلة وخطورتها، كما أظهرت دراسة أخرى من جامعة بني سويف أن نحو 48.2% من الطلاب تعرضوا للتنمر الإلكتروني.

وشددت فتحي في ختام تصريحها على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة ظاهرة التنمر بكل أشكاله من خلال تعزيز الوعي، تفعيل القوانين الرادعة، وتوفير الدعم النفسي للضحايا، مؤكدة أن رحيل شريف نصار يجب أن يكون حافزًا لتحمل المسؤولية الاجتماعية وبناء بيئة آمنة لأطفالنا وشبابنا.

أحمد مالك: التمثيل في سن صغير فادني وضرني

مصطفى قمر يخضع لجراحة دقيقة في الأحبال الصوتية.. تفاصيل

search