الثلاثاء، 24 يونيو 2025

11:56 م

عبدالحليم يعود إلى الحياة في موازين.. حفل الهيلوجرام الذي هزم الشائعات

الثلاثاء، 24 يونيو 2025 08:50 ص

إسراء علي

عبدالحليم حافظ

عبدالحليم حافظ

بدأت الموسيقى تعزف، وبدأت القلوب تخفق، في لحظة تاريخية استثنائية، عاد “العندليب الأسمر” عبدالحليم حافظ إلى الحياة عبر تقنية الهيلوجرام، ليُحيي واحدة من أكثر ليالي مهرجان موازين – إيقاعات العالم تميّزًا وإبهارًا، على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط.

افتتح الحفل بأغنية “الماء والخضرة والوجه الحسن”، التي كان قد أداها خصيصًا للملك الراحل الحسن الثاني، في لمسة وفاء وتقدير ردد معها الجمهور المغربي بكل فخر عبارة “المغربية العلوية العربية”، بصوت واحد ملأ أرجاء المسرح دفئًا وانتماءً.

استمرت الليلة بأجواء من الشجن والرومانسية، حيث صدح صوت عبدالحليم بأجمل أغانيه الخالدة: “أول مرة تحب يا قلبي”، “بلاش عتاب”، “أسمر يا أسمراني”، “جبار”، “بتلوموني ليه”، “جانا الهوا”، “حبك نار”، “سواح”، وغيرها من الروائع التي حملت الجمهور في رحلة زمنية عاطفية لا تُنسى.

الحفل أقيم على مسرح  محمد الخامس بالرباط ورفع شعار  كامل العدد (سولد آوت)، وسط حضور لافت لشخصيات رسمية وجهات عليا، في مشهد أكد أن عبدالحليم لا يزال في وجدان الشعوب، رغم مرور العقود.

ورغم ما أُثير من شائعات ومحاولات للتشويش على الحفل، فإن جميع المناوشات التي ظن البعض أنها قد تعرقل نجاحه باءت بالفشل، وأكدت إدارة مهرجان موازين أن كل ما نُشر عن إلغاء الحفل أو منعه لا يمت للحقيقة بصلة، وكان الغرض منه إثارة البلبلة فقط، كما شددت على أن الحفل أُقيم بشكل قانوني كامل، بعد حصولها والشركة المنظمة على كافة التصريحات الرسمية من المنتج محسن جابر، صاحب الحقوق الحصرية لأرشيف عبدالحليم، والذي منحهم الإذن بإقامة الحفل باستخدام تقنية الهيلوجرام.

اختُتمت ليلة "العندليب الأسمر" في مهرجان موازين بحفاوة غير مسبوقة، جسّدت عشق الأجيال لعبدالحليم حافظ، الذي ما زال صوته ووجدانه حاضرَين رغم رحيله، في لحظة جمعت بين عبق الماضي وابتكار الحاضر، أثبتت التكنولوجيا أن الذكريات لا تموت، بل تُبعث من جديد بروح فنية أصيلة تُلامس القلوب، حفل الهيلوجرام لم يكن مجرد استعراض بصري، بل تجربة وجدانية أعادت الحلم، وأكدت أن الفن الأصيل يظل خالدًا لا تهزّه شائعات ولا تغطيه سنوات الغياب.

search