السبت، 02 أغسطس 2025

01:13 ص

حضور فني ورسمي مهيب في جنازة الفنان الراحل لطفي لبيب بكنيسة مارمرقس

الخميس، 31 يوليو 2025 01:31 م

آيه بدر

لطفي لبيب

لطفي لبيب

في وداع يليق بمسيرة فنية طويلة ومؤثرة، شيّع عدد كبير من الفنانين والمسؤولين جثمان الفنان الراحل لطفي لبيب، ظهر اليوم الخميس، من كنيسة مارمرقس بحي مصر الجديدة، وسط أجواء من الحزن والامتنان لمسيرته التي أثرت وجدان المصريين والعرب على مدار عقود.

وشهدت مراسم الجنازة حضورًا رسميًا وفنيًا لافتًا، حيث حرص الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، على التواجد منذ اللحظات الأولى، إلى جانب عدد من نجوم الوسط الفني، من أبرزهم الفنان شريف منير، والفنان صبري فواز، والفنانة بشرى، الذين تقدموا جموع المشيعين، مؤكدين في كلماتهم على المكانة الخاصة التي احتلها الراحل في قلوب زملائه وجمهوره على حد سواء.

وتحولت ساحة الكنيسة إلى مشهد جامع لأصدقاء ومحبي لطفي لبيب، الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء وتوديع نجم استثنائي بأعماله وشخصيته. 

وأكد عدد من الفنانين أن لطفي لبيب كان مثالًا للفنان الملتزم المحترم، الذي ظل حتى اللحظة الأخيرة مخلصًا لفنه ومحبًا لجمهوره.

ومن المقرر أن يقام العزاء الرسمي في كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة مساء الخميس، بدءًا من الساعة السادسة، ويُستكمل استقبال المعزين يوم السبت في نفس المكان، خلال الفترة من السادسة وحتى العاشرة مساءً، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأصدقاء والزملاء والجمهور لتقديم واجب العزاء والمشاركة في لحظات الوداع الأخيرة.

وكان الفنان الراحل قد عانى خلال الأسابيع الأخيرة من أزمة صحية شديدة بدأت بدخوله المستشفى يوم 13 يوليو، حيث تم احتجازه بغرفة العناية المركزة مع منع الزيارات عنه حفاظًا على حالته.

وبعد تحسن طفيف، غادر المستشفى بعد خمسة أيام، ليقضي فترة نقاهة قصيرة في منزله. إلا أن حالته تدهورت مجددًا مساء الثلاثاء، بعد تعرضه لنزيف حاد في الحنجرة تسبب في التهاب رئوي مفاجئ، نُقل على إثره إلى المستشفى مرة أخرى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

ويُعد لطفي لبيب أحد أبرز نجوم التمثيل في مصر، حيث تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، وشارك في عشرات الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري. 

كما تميز بأداء الأدوار الثانوية بروح البطولة، فاستطاع أن يكون في كل مشهد بصمته الخاصة، حتى صار من الوجوه المحببة لدى ملايين المشاهدين.

يذكر أن الراحل شارك في حرب أكتوبر المجيدة، ودوّن تجربته العسكرية في كتاب بعنوان "الكتيبة 26"، مما زاد من احترام الجمهور له كفنان مثقف ووطني في آنٍ واحد.

رحل لطفي لبيب بجسده، لكنه ترك خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيظل حيًا في ذاكرة محبيه وزملائه، وفي قلوب المصريين جميعًا الذين اعتادوا على رؤيته على الشاشة بابتسامته الهادئة وحضوره الطاغي.

إقرأ أيضاً:

تشييع جثمان لطفي لبيب من كنيسة مارمرقس

في عمر الـ63.. سر شباب عمرو دياب يكشفه كليب "خطفوني"

search