الأحد، 03 أغسطس 2025

02:04 ص

طارق الشناوي عن منع البلوجرز من التمثيل: كان زمان منة شلبي مشتغلتش

السبت، 02 أغسطس 2025 04:30 م

آيه بدر

طارق الشناوي

طارق الشناوي

أثار قرار نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي بمنع البلوجرز من دخول مجال التمثيل، جدلاً واسعًا في الوسط الفني والإعلامي، حيث وصفه عدد من النقاد والمثقفين بأنه قرار مثير للجدل يتعارض مع طبيعة الفن كمساحة مفتوحة للتجريب والمواهب الجديدة.

ومن بين أبرز الأصوات التي انتقدت هذا القرار، جاء تعليق الناقد الفني المعروف طارق الشناوي، الذي عبّر عن رفضه التام لما وصفه بـ"القرار الإقصائي" الذي يتنافى مع روح الإبداع وحرية التجربة.

وفي لقاء تلفزيوني عبر برنامج "مساء الياسمين" الذي تقدمه الإعلامية ياسمين الخطيب على قناة "الشمس"، أكد الشناوي أن المعيار الحقيقي الذي يجب أن يُعتمد في قبول أو رفض أي فنان أو ممثل هو "الموهبة"، وليس الشهادة الأكاديمية أو الخلفية التعليمية.

وقال الشناوي: "أنا شايف إن القرار ده ضد المنطق والعدالة الفنية. منة شلبي لما بدأت في سن 17 سنة، مكانتش بتعرف تمثل، لكن المخرج الكبير رضوان الكاشف آمن بيها، واشتغلت في فيلم الساحر، ومع الوقت بقت ممثلة مهمة وعندها رصيد كبير في السينما. لو كنا طبقنا نفس المعايير دي وقتها، كانت منة شلبي ماخدتش الفرصة ولا حتى سعاد حسني".

واعتبر الشناوي أن إغلاق الباب أمام البلوجرز أو أي فئة جديدة ترغب في دخول المجال الفني يمثل نوعًا من الوصاية على ذوق الجمهور، الذي يرى أنه يجب أن يكون الحكم الأول والأخير في تقييم أداء أي فنان، وأضاف: "اديله فرصة، لو فشل، الجمهور بنفسه هيرفضه، لكن مش من العدل إننا نمنعه من البداية".

كما أشار الناقد الفني إلى أن عددًا كبيرًا من نجوم الكوميديا الذين صنعوا تاريخًا فنيًا طويلًا لم يكونوا خريجي معاهد فنية، مستشهدًا بأمثلة مثل الفنان الكبير عادل إمام والنجم الراحل سمير غانم، قائلاً: "الاتنين خريجين كلية الزراعة، ومع ذلك دخلوا عالم الفن ونجحوا، وأصبحوا من أهم رموز الكوميديا في مصر والوطن العربي".

ورأى الشناوي أن الفن في جوهره لا يتطلب دومًا خلفية أكاديمية، وإنما يعتمد بالأساس على الموهبة الفطرية والقدرة على التواصل مع الجمهور، مشددًا على أن فرض قيود إدارية أو نقابية على من يمكنه ممارسة التمثيل قد يؤدي إلى تجميد الحركة الفنية ويمنع ظهور طاقات جديدة كان من الممكن أن تثري الساحة.

تصريحات الشناوي فتحت الباب مجددًا لنقاش واسع داخل الأوساط الفنية حول جدوى معايير القبول داخل النقابات الفنية، ودور هذه الكيانات في دعم الموهبة الحقيقية بغض النظر عن خلفيتها أو وسيلة انطلاقتها، خاصة في ظل تغير المشهد الإعلامي وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على جزء كبير من ذوق الجمهور واختياراته.

وبينما يرى البعض أن القرارات التنظيمية للنقابات ضرورية لحماية المهنة من الفوضى، فإن أصواتًا أخرى مثل طارق الشناوي تؤكد أن التضييق على التجربة يقف عائقًا أمام تطور الفن، ويخلق فجوة بين ما تريده المؤسسات الرسمية وما يطلبه الجمهور.

إقرأ أيضاً:

عمرو دياب يُشعل مسرح العلمين الجديدة بحفل جماهيري

وفاء عامر تنفي سفرها للخارج وتؤكد متابعتها للتحقيقات وثقتها في نزاهة القضاء المصري

search