في ذكرى رحيلها.. «شويكار» زهرة الكوميديا التي أبهرت الأجيال ورحلت في صمت

في مثل هذا اليوم، تحل الذكرى الخامسة لرحيل النجمة الكبيرة شويكار، إحدى أيقونات الكوميديا في المسرح والسينما المصرية، وواحدة من النجمات القلائل اللاتي جمعن بين الموهبة المتفردة والحضور الطاغي، ارتبط اسمها ارتباطًا وثيقًا بالفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس، الذي كان رفيق حياتها وفنها، حيث شكّلا معًا ثنائيًا فنيًا ذهبيًا ترك بصمة خالدة في وجدان الجمهور.

قدّمت شويكار مع فؤاد المهندس مجموعة من أشهر المسرحيات التي شكّلت العصر الذهبي للمسرح المصري، منها: سيدتي الجميلة، أنا وهو وهي، أنا فين وإنتي فين، السكرتير الفني، حواء الساعة 12، أنا وهو وسموه، وإنها حقًا عائلة محترمة، وتميزت هذه الأعمال بخفة الظل، والحوار الذكي، والكيمياء الخاصة التي جمعت بين النجمين.

لم يقتصر إبداع شويكار على خشبة المسرح، بل تألقت في عالم السينما منذ مطلع الستينيات، حيث شاركت في أفلام أصبحت علامات في تاريخ الفن المصري، مثل: حبي الوحيد، الزوجة رقم 13، أدهم الشرقاوي، المجانين في نعيم، العتبة جزاز، انت اللي قتلت بابايا، غرام في الطريق الزراعي، إجازة بالعافية، إجازة غرام، مطاردة غرامية، شلة المحتالين، دائرة الانتقام، الكرنك، سفاح النساء، طائر الليل الحزين، والأخوة الغرباء.

كما كان لها حضور مميز في الإذاعة، حيث قدّمت العديد من المسلسلات الإذاعية التي أظهرت جانبًا آخر من موهبتها، أما آخر ظهور سينمائي لها فكان في فيلم دكان شحاتة، الذي اختتمت به مسيرتها الفنية الحافلة.

امتازت شويكار بخفة ظل فطرية، وأداء يجمع بين الرقي والمرح، وبموهبة متعددة الجوانب في التمثيل والغناء والاستعراض، وبرحيلها في 14 أغسطس 2020 عن عمر ناهز 82 عامًا، فقدت الساحة الفنية قامة كبيرة، لكن إرثها الفني يظل حاضرًا ومحبوبًا لدى أجيال متعاقبة، شاهداً على عصر ذهبي لن يتكرر.