الأحد، 14 سبتمبر 2025

01:56 م

دراسة علمية: الإفراط في تناول البروتين يهدد الصحة ويضاعف مخاطر الكلى والدهون

الخميس، 11 سبتمبر 2025 08:57 م

محمد عماد

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

أصبح البروتين في السنوات الأخيرة محور اهتمام شريحة واسعة من الأشخاص، خاصة الرياضيين والمهتمين بزيادة الكتلة العضلية، غير أن دراسات علمية حديثة حذّرت من أن الإفراط في استهلاكه قد ينعكس سلباً على صحة الجسم، خصوصاً الكلى، إلى جانب ارتباطه بمشكلات أخرى مثل زيادة الوزن وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.

ووفق ما نشر موقع "ساينس أليرت"، أوضحت إرشادات الأكل الصحي في أستراليا – التي وضعها خبراء وتدعمها الحكومة – أن الحصة المثالية من البروتين يجب أن تشكل ما بين 15 و25 في المئة من احتياجات الفرد اليومية من الطاقة. أما الكمية الموصى بها يومياً فهي 0.84 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم للرجال، و0.75 غرام لكل كيلوغرام للنساء، أي ما يعادل نحو 76 غراماً يومياً لرجل يزن 90 كيلوغراماً، أو 53 غراماً يومياً لامرأة وزنها 70 كيلوغراماً.

مارغريت موراي، المحاضِرة الأولى في التغذية بجامعة سوينبرن للتكنولوجيا، أوضحت أن من يمارسون تدريبات المقاومة مثل رفع الأثقال يمكنهم الاستفادة من تناول كميات أعلى تصل إلى 1.6 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، وهو ما يساعد في تحسين القوة وزيادة حجم العضلات. لكنها شددت في الوقت ذاته على أن تجاوز هذا الحد لا يحقق أي فائدة إضافية، بل قد يسبب أضراراً صحية.

وأشارت موراي إلى أن البروتين الزائد لا يُطرح كاملاً عبر البول أو البراز، وإنما يبقى جزء منه في الجسم، ما قد يؤدي إلى تراكم الدهون، خصوصاً أن البروتين مصدر للطاقة، وعند استهلاك أكثر من حاجة الجسم يتم تحويل الفائض إلى دهون للتخزين. وأضافت أن مرضى الكلى المزمن يُعدون الأكثر عرضة للمخاطر، حيث قد يؤدي البروتين الزائد إلى تدهور وظائف الكلى، الأمر الذي يستدعي متابعة دقيقة من قبل أطباء واختصاصيي تغذية.

كما لفتت الخبيرة إلى وجود حالة تعرف بـ"تسمم البروتين" أو "جوع الأرانب"، التي تحدث عند تناول البروتين بكميات كبيرة دون توازن مع الدهون والكربوهيدرات، ما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة وسريعة الظهور.

وعلى صعيد المصادر الغذائية، أكدت الدراسة أن البروتين يمكن الحصول عليه من مصادر نباتية مثل البقوليات والحبوب الكاملة، وكذلك من مصادر حيوانية كالبيض واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان. لكن النتائج بيّنت أن الإفراط في تناول البروتين الحيواني يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، خصوصاً بسبب السرطان، إضافة إلى زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

في المقابل، ارتبط تناول البروتين النباتي بانخفاض خطر الوفاة بالسرطان، وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وتقليل فرص الإصابة بالسكري. كما أن البروتين الحيواني غالباً ما يكون مصحوباً بنسبة مرتفعة من الدهون المشبعة، ما يضاعف المخاطر الصحية على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة 

نيورالينك: زراعة شرائح الدماغ لدى 12 مريضًا حول العالم في نقلة نوعية للتكنولوجيا الطبية

خبراء: هذه الأطعمة الشائعة تسرّع الشيخوخة وتضر بنضارة البشرة

دراسة دولية: نصف المصابين بالسكري حول العالم لا يعلمون بإصابتهم

search