سماح أنور: رفضت دوري في «رأفت الهجان» و«ذئاب الجبل» مسلسل الغريب

استضافت الإعلامية إنجي علي، عبر برنامجها الشهير «أسرار النجوم» المذاع على إذاعة «نجوم إف.إم»، الفنانة الكبيرة سماح أنور في لقاء مطوّل تحدثت خلاله بصراحة عن أبرز المحطات في مشوارها الفني، وكواليس أعمال شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ الدراما المصرية، إلى جانب آرائها الخاصة في قضايا الفن والحياة.

البداية كانت مع مسلسل «سنبل» الذي اعتبرته سماح أول نجاح ساحق في مسيرتها التلفزيونية، مؤكدة أن الفضل يعود إلى تعاونها مع الفنان الكبير محمد صبحي، الذي وصفته بأنه شريك وصاحب هذا النجاح، وأن العمل كان نقلة نوعية لها وللدراما آنذاك.

ثم انتقلت للحديث عن تجربة «ذئاب الجبل» التي وصفتها بالغريبة، موضحة أن ظروف العمل شهدت أحداثًا مأساوية، حيث كان الدور في البداية من نصيب الفنان صلاح قابيل، الذي وافته المنية قبل إنهاء مشاهده الأخيرة، ليحل مكانه الفنان عبد الله غيث ويؤدي الدور حتى تبقى له ثلاث مشاهد فقط قبل أن يتوفى أيضًا. 

وأشارت أن هذا التتابع المأساوي جعل المسلسل استثنائيًا في ذاكرة المشاهدين، خصوصًا أن الكاتب محمد صفاء عامر كان شغوفًا بتقديم هذه القصة المأخوذة من أحداث واقعية.

أما عن مشاركتها في المسلسل القومي الأشهر «رأفت الهجان»، فقد أوضحت سماح أنها رفضت الدور في البداية عندما رشحها له المخرج يحيى العلمي، مبررة ذلك بأنها كانت نجمة سينما في تلك الفترة ورأت أن الدور صغير لا يضيف إليها. 

إلا أن الفنان محمود عبد العزيز تدخل وأقنعها، قائلًا لها إن هذا العمل قومي وملحمة وطنية ستظل خالدة في التاريخ، وهو ما دفعها للقبول. وأضافت: «اليوم أفتخر بأنني كنت جزءًا من هذا العمل العظيم، وكل من شارك فيه أصبحت مشاهده علامة فارقة في ذاكرة الجمهور».

كما تطرقت إلى مسلسل «80 باكو»، الذي وصفته بأنه عمل رائع ومختلف جذبها لكونه أتاح لها تقديم نوعية أدوار لم تخضها من قبل، لافتة إلى أنها كثيرًا ما شعرت بأنها «مظلومة فنيًا» بسبب طبيعة الأدوار التي عُرضت عليها، ورغبتها الدائمة في تقديم شخصيات أعمق ومتنوعة.

وعلى الصعيد الشخصي، أكدت سماح أنور أنها اتخذت قرارًا بعدم خوض أي تجارب زواج جديدة، مشيرة إلى أن العمر بالنسبة لها لا يمثل عائقًا ولا معيارًا في تقييم الإنسان، بل ترى أن لكل شخص جماله وحلاوته الخاصة. 

وانتقدت ما وصفته بمحاولات تسليع العمر والضغط التجاري على النساء لإجراء عمليات تجميل مثل البوتوكس والفيلر، موضحة أن هذه الأمور لا تشغل تفكيرها إطلاقًا.

لقاء سماح أنور لم يتوقف عند استعادة الذكريات، بل حمل أيضًا رسائل إنسانية وفكرية حول أهمية التنوع في الأدوار الفنية وضرورة أن يحافظ الفنان على استقلاليته ورؤيته بعيدًا عن الضغوط التجارية. كما فتح نافذة للجمهور على كواليس أعمال عظيمة ما زالت تعيش في وجدان المشاهدين حتى اليوم.

ويأتي ظهور سماح أنور في هذا التوقيت ليعيد تسليط الضوء على تاريخها الفني الثري، الذي يمتد لعقود طويلة، حيث ارتبط اسمها بعدد من الأعمال التي تُعد علامات بارزة في الدراما والسينما المصرية، لتظل واحدة من الأسماء التي تركت بصمة مميزة في قلوب جمهورها.

إقرأ أيضاً:

أحمد أمين يعلن عن جولة كوميدية كبرى في أمريكا وكندا بعنوان "مين.. أمين؟"

هالة صدقي لسلوم حداد: معك حق.. لا نملك فنانين يجيدون الفصحى