صورة عبلة كامل مع أبطال "تيتانيك" تشعل المنصات وكيت وينسليت ترد

عادت الفنانة المصرية القديرة عبلة كامل لتتربع على صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار واسع لصورة مركبة بتقنيات الذكاء الاصطناعي جمعتها بنجمي هوليوود الشهيرين كيت وينسليت وليوناردو دي كابريو، بطلي الفيلم العالمي Titanic.

الصورة التي تم تداولها بسرعة مذهلة، أظهرت عبلة كامل في لقطة مأخوذة من مشهدها الشهير في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، وهي جالسة بين النجمين على سطح السفينة في مشهد يشبه لحظة "جاك وروز" الأسطورية. 

أثار هذا الدمج بين الدراما المصرية والسينما العالمية موجة ضخمة من التفاعل، مزجت بين السخرية والإعجاب والحنين إلى الأعمال الكلاسيكية.

انتشرت الصورة على نطاق واسع عبر فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، حيث عبّر الآلاف من المستخدمين عن حبهم للفنانة عبلة كامل، التي اعتبرها كثيرون "رمزاً من رموز الدراما المصرية" وصاحبة حضور طاغٍ حتى في غيابها الطويل عن الشاشة. ووصف بعض المتابعين الصورة بأنها "أجمل crossover بين مصر وهوليوود"، فيما رأى آخرون أن دمج "فاطمة كُشري" مع "روز" كان فكرة عبقرية عكست روح الدعابة المصرية.

رد كيت وينسليت يفاجئ المتابعين

اللافت أن التفاعل لم يتوقف عند الجمهور العربي فقط، بل امتد إلى حساب منسوب للنجمة العالمية كيت وينسليت على فيسبوك، يحظى بعدد ضخم من المتابعين. وقد نشرت وينسليت تعليقاً قالت فيه إنها لاحظت الصورة تُرسل إليها بشكل متكرر، مضيفة بنبرة طريفة:

 “أرى هذه الصورة في الرسائل والتعليقات بشكل مستمر، تبدو لطيفة فعلاً، لكنني سأكون ممتنة لو توقف الناس عن إرسالها لي. بالمناسبة، أحب الزيّ المصري التقليدي كثيراً.”

هذا التعليق أثار موجة جديدة من الضحك والتفاعل، إذ وجد البعض أن النجمة العالمية وقعت بدورها في فخ "الميمز" المصرية، بينما اعتبر آخرون أن روحها المرحة وتفاعلها الإيجابي زادا من انتشار الصورة وأعطياها بعداً عالمياً.

عبلة كامل.. الحاضرة رغم الغياب

رغم غيابها عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن عبلة كامل لا تزال واحدة من أكثر الفنانات حضوراً في ذاكرة الجمهور. فمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي عُرض لأول مرة عام 1996، تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية تجاوزت حدود الفن الدرامي.

ويحكي العمل قصة عبد الغفور البرعي، رجل الأعمال العصامي الذي بدأ من الصفر حتى أصبح مليونيراً، وتأثير هذا الصعود على أسرته، خصوصاً زوجته فاطمة التي جسّدتها عبلة كامل ببراعة لا تُنسى.

حتى اليوم، لا يمر وقت طويل إلا ويعود المسلسل لتصدر الترند، سواء بمشاهد مأخوذة منه أو بمقاطع مضحكة تُستخدم في "الميمز" اليومية، ما جعل عبلة كامل تتحول إلى "أيقونة إنترنت" بامتياز.

"تيتانيك" في المقابل.. الخلود في الذاكرة

أما الفيلم الأسطوري Titanic الذي أخرجه جيمس كاميرون عام 1997، فيبقى أحد أكثر الأفلام تأثيراً في تاريخ السينما العالمية. ويروي الفيلم القصة المأساوية لغرق السفينة البريطانية العملاقة في رحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي عام 1912، من خلال قصة حب بين "جاك" و"روز".

حقق الفيلم نجاحاً ساحقاً في شباك التذاكر، وحصد 11 جائزة أوسكار، ليخلّد اسمي ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت في ذاكرة السينما إلى الأبد.

تفاعل غير مسبوق

الربط بين العملين في صورة واحدة كان كافياً ليجمع ملايين المشاهدات خلال ساعات، إذ وجد كثيرون في عبلة كامل نموذجاً للبساطة والعفوية المصرية الأصيلة، التي استطاعت أن تقتحم المشهد العالمي بطريقة غير متوقعة.

كما اعتبر البعض أن الصورة دليل على أن الذكاء الاصطناعي، رغم طرافته، يمكن أن يخلق لحظات فنية تجمع بين ثقافات وشخصيات متباعدة، وتثير نقاشاً حول الجمال الفني والهوية الثقافية.

في المقابل، تساءل آخرون ما إذا كانت عبلة كامل نفسها قد رأت الصورة المنتشرة، وكيف سيكون رد فعلها إن علمت أنها تصدّرت الترند مجدداً إلى جانب أبطال Titanic.

حب لا ينتهي

تبقى عبلة كامل بالنسبة لجمهورها أكثر من مجرد ممثلة؛ فهي حالة إنسانية تعبّر عن دفء البيوت المصرية وبساطة الحياة، ولهذا لم يكن مستغرباً أن تتحول صورة واحدة لها إلى موجة عالمية من الضحك والإعجاب، تؤكد أن الفن الصادق لا يعرف حدوداً جغرافية ولا زمنية.

إقرأ أيضاً:

آخر أعمال الفنان فضل شاكر قبل تسليم نفسه للجيش اللبنانى

مسلسل ولد وبنت وشايب يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة على Watch it