الخميس، 16 أكتوبر 2025

05:23 م

استعدادات مكثفة لاحتفالية تليق بتاريخ مهرجان الموسيقى العربية ومكانة الأوبرا

الخميس، 16 أكتوبر 2025 12:53 م

آيه بدر

مهرجان الموسيقى العربية

مهرجان الموسيقى العربية

تواصل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، الأعمال النهائية على مسرح النافورة تحضيرًا لانطلاق الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، المقرر افتتاحه اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025. 

تأتي هذه التحضيرات في أجواء عمل مكثف شهدته ساحة النافورة طوال الساعات الماضية، بهدف تقديم نسخة احتفالية تليق بتاريخ المهرجان العريق ومكانة الأوبرا كمنصة رئيسية للموسيقى العربية.

شهدت ساحات العمل تنسيقًا دقيقًا بين فرق الديكور والإضاءة والصوت، حيث تم تركيب الديكورات النهائية وتجهيز منظومات الإضاءة المتحركة وشبكات الميكروفونات ومكبرات الصوت وفق أحدث معايير الأداء المسرحي. 

واهتمت إدارة المهرجان بتجهيز مسارات الحركة على خشبة المسرح ومحيطها لضمان انسيابية دخول وخروج الفرق والفنانين على اختلاف تشكيلاتهم، إضافة إلى اتخاذ تدابير تقنية لتمكين البث المباشر وتسجيل الحفلات بجودة احترافية.

وفي خضم الجهود التقنية، انخرطت الفرق الموسيقية في بروفات مكثفة يقودها عدد من كبار المايستروهات، إذ ركزت البروفات على التوافق الإيقاعي ودقة توزيع الآلات والانسجام مع الأصوات، تمهيدًا لتقديم عروض حية متقنة تتلقى استحسان الجمهور. ويُتوقع أن تعزز هذه البروفات مستوى الأداء العام للمهرجان وتقلل من مخاطر الأخطاء الفنية أثناء الحفلات الرسمية.

تحيي الفنانة آمال ماهر حفل الافتتاح، حيث ستقدم مجموعة من أشهر أغانيها على خشبة مسرح النافورة وسط أجواء احتفالية تتخللها فقرات موسيقية متنوعة. وتأتي مشاركة آمال ماهر في افتتاح الدورة الحالية كحدث فني بارز يترقبه محبو الطرب، في ظل حضور جماهيري وإعلامي موسع.

تتضمن فعاليات الدورة الـ33 باقة واسعة من الحفلات الموسيقية والندوات والملتقيات الفكرية التي تسلط الضوء على قضايا عدة تتعلق بمستقبل الموسيقى العربية وتطوراتها، من بينها حفظ التراث الموسيقي، دمج التقنيات الحديثة في الإنتاج الفني، وتطوير آليات رعاية المواهب الشابة. وستشارك في هذه الفعاليات مجموعة من الفنانين والباحثين والموسيقيين من مختلف البلدان العربية، كما سيُكرم المهرجان نخبة من رموز الفن الذين قدموا إسهامات مميزة في إثراء المشهد الموسيقي على مدار سنوات.

ويُعد مهرجان الموسيقى العربية واحدًا من أبرز المناسبات الفنية في المنطقة، فهو يجمع بين عناصر الأصالة والتجديد ويمنح منصة للالتقاء بين أجيال فنية متنوعة. وعلى مدار دوراته السابقة، شكل المهرجان مساحة لعرض التجارب الموسيقية المختلفة — من الطرب الكلاسيكي إلى التجارب المعاصرة — كما لعب دورًا في احتضان المواهب الصاعدة ومنحها فرصة للتعرّف على جمهور أوسع وشبكات مهنية مهمة.

ومن الجانب التنظيمي، أعلنت إدارة الأوبرا اتخاذها لتدابير أمنية وإدارية لضمان راحة الجمهور وسير الفعاليات بسلاسة، شملت تنظيم دخول الحضور، وتأمين ممرات الطوارئ، وتنسيق مواقف السيارات وخدمات الاستقبال، إلى جانب تنسيق مع الجهات الصحية لتوفير خدمات إسعافية طبية إذا دعت الحاجة. كما وُجهت دعوات لوسائل الإعلام لتغطية الافتتاح والفعاليات المصاحبة، فيما أُتخذت ترتيبات لتوفير تغطية مرئية وصوتية جيدة لتمكين الجمهور خارج قاعة النافورة من متابعة بعض الفقرات عبر منصات البث.

وتُعد المشاركة الواسعة للجمهور والإعلام معيارًا لنجاح أي دورة من دورات المهرجان، حيث تعكس متابعة الناس والشغف الجماهيري اهتمامًا مستمرًا بالموسيقى العربية وقدرتها على جمع مختلف الفئات حول تجربة فنية مشتركة. وفي ظل السعي الدائم إلى الجمع بين الحفاظ على هوية التراث الموسيقي وتبني عناصر التجديد، يضع القائمون على المهرجان هذه الدورة كمحطة لإعادة تأكيد دور الأوبرا كمسرح وطني وإقليمي للموسيقى.

تظل الأنظار مُعلقة على مدى قدرة الدورة الثالثة والثلاثين في تحقيق توازن فني وتنظيمي يرضي الجمهور والنقاد على حد سواء، ويعيد للمهرجان بعضًا من البريق الذي طالما ارتبط باسمه. 

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تعيد للمدينة مكانتها التاريخية للعلم والمعرفة

كرم النجار ترك بصمة مميزة في تاريخ الدراما المصرية والعربية

الرابط المختصر

search