الخميس، 23 أكتوبر 2025

12:50 ص

كان أورغانجي أوغلو: الشهرة ليست نعمة مطلقة

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 07:08 م

آيه بدر

صورة من الحدث

صورة من الحدث

خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، شارك النجم التركي كان أورغانجي أوغلو في جلسة حوارية خاصة أدارها الإعلامي شريف نور الدين، تحدث خلالها بصراحة عن تجربة الشهرة ومخاطرها، وعن رؤيته للحياة الفنية والشخصية، مؤكدًا أن النجاح الكبير الذي يحققه الفنانون لا يخلو من تحديات وضغوط نفسية تستوجب وعيًا دائمًا وحدودًا واضحة بين العمل والحياة الخاصة.

وأوضح أوغلو في حديثه أن الشهرة تحمل في طياتها مميزات عديدة، لكنها في الوقت نفسه قد تُشكل عبئًا ثقيلًا على الفنان إذا لم يتمكن من التعامل معها بوعي، قائلًا: “الشخص المشهور يعيش دائمًا تحت الأضواء، وهذا الأمر يجعل من الصعب عليه أن يحافظ على خصوصيته أو مشاعره بعيدًا عن أعين الآخرين، لذلك من المهم أن يتعلم الفنان كيف يحمي نفسه من التأثيرات الخارجية.”

وأضاف النجم التركي أنه يؤمن بضرورة الفصل بين الحياة الشخصية والمهنية، مشيرًا إلى أن التمثيل بالنسبة له وظيفة مستقلة عن تفاصيل حياته الخاصة، وقال: “أتعامل مع التمثيل كعمل فني يتطلب الإخلاص والتركيز، لكنني في الوقت نفسه أحرص على أن تبقى حياتي الشخصية في نطاقي الخاص، لا أشاركها كثيرًا مع الإعلام أو عبر وسائل التواصل.”

ولفت أوغلو إلى أنه لا يملك حسابات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تمتلك زوجته حسابًا على "إنستغرام"، موضحًا أنه يفضّل الابتعاد عن الضوضاء الإلكترونية حتى يتمكن من التركيز على تطوير نفسه كممثل، مضيفًا أن تلك المسافة بينه وبين العالم الافتراضي تمنحه صفاء ذهنيًا يساعده في التحضير لمشاريعه الجديدة.

وخلال الندوة، تحدث أوغلو عن جذوره الثقافية المتنوعة، مشيرًا إلى أن والدته من أصول عربية ألبانية من سوريا، وهو ما أضاف إلى شخصيته تنوعًا إنسانيًا وثقافيًا ساعده في فهم شخصيات مختلفة قدمها على الشاشة، مؤكدًا أن هذا المزيج بين الهوية التركية والعربية والأوروبية منحه انفتاحًا فنيًا كبيرًا وساهم في تشكيل وعيه الفني.

كما استعرض النجم التركي بداياته المهنية، مشيرًا إلى أنه درس المحاسبة في جامعة مرمارا قبل أن يقرر تغيير مساره بالكامل نحو الفن في عام 2002، ليتفرغ للتمثيل ويبدأ رحلته التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن. وأوضح أنه قدّم خلال تلك السنوات أكثر من اثني عشر عملًا دراميًا كان أبرزها مسلسل "عشق" عام 2013، الذي اعتبره نقطة التحول الحقيقية في مشواره الفني بعد أن حقق نجاحًا واسعًا على مستوى تركيا والعالم العربي.

وأشار إلى أن من أبرز أعماله أيضًا مسلسلات "الطريق إلى الجحيم" و"صمت الليل" و"حب أعمى"، وهو العمل الذي رسّخ مكانته كنجم جماهيري بعد دبلجته إلى عدة لغات وعرضه في عدد كبير من الدول، ليصبح واحدًا من أبرز وجوه الدراما التركية الحديثة.

أما في مجال السينما، فقد أكد أوغلو أنه يحرص دائمًا على خوض تجارب متنوعة تتيح له تقديم شخصيات مختلفة، مشيرًا إلى أنه شارك في أفلام بارزة مثل "عشق في الجامعة" عام 2007، و"آيريلك" عام 2009، و"علي دوران"، موضحًا أن التنقل بين الدراما والسينما هو ما يمنحه توازنًا فنيًا وتجددًا دائمًا.

وفي ختام حديثه، وجه الفنان التركي رسالة إلى جمهوره، مؤكدًا أن حب الناس هو ما يمنحه القوة للاستمرار، قائلاً: “الشهرة قد تكون سلاحًا ذا حدين، لكن طالما ظل الفنان صادقًا مع نفسه ومع جمهوره، فإن بريقها لن يبهته، بل سيزيده إصرارًا على الإبداع.”

إقرأ أيضاً:

كان أورجانجي أوغلو في الجونة: الإيمي ليست لي وحدي بل للدراما التركية التي غزت العالم

تكريم رائد المسرح المصري السيد بدير في أكاديمية الفنون الأحد المقبل

على الحجار مي فاروق ونجوم الغناء يشعلون ليالى مهرجان الموسيقى العربية

الرابط المختصر

search