الخميس، 30 أكتوبر 2025

12:20 ص

اجتماع البنك المركزي الأوروبي بلا مفاجآت متوقعة مع استقرار الاقتصاد

الأربعاء، 29 أكتوبر 2025 09:43 م

دانييلا هاثورن – كبيرة المحللين في Capital.com

دانييلا هاثورن – كبيرة المحللين في Capital.com

دانييلا هاثورن – كبيرة المحللين في Capital.com

يجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وسط تراجع تدريجي في التضخم، وضعف النمو، وتفاؤل حذر في الأسواق العالمية. ورغم أنه لا يُتوقع أي تغيير في السياسة النقدية، فإن المستثمرين سيركزون على نبرة الرئيسة كريستين لاغارد وتوجيهاتها لمعرفة توقيت وتيرة خفض الفائدة في المستقبل.

السياسة ثابتة والتوقعات تتراجع
بعد سلسلة من خفض الفائدة في وقت سابق من العام، من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في هذا الاجتماع.
التضخم في منطقة اليورو يتراجع تدريجيًا، لكن بشكل غير منتظم.
التضخم الأساسي انخفض، لكن نمو الأجور لا يزال مرتفعًا، مما يشير إلى أن البنك لم يحقق هدفه بالكامل بعد.
مع استمرار النمو الاقتصادي عند مستويات ضعيفة، واستمرار ضعف قطاع التصنيع، لا يوجد دافع قوي لدى البنك للتحرك بسرعة في أي اتجاه.
الأسواق لا تتوقع أي خفض إضافي للفائدة قبل نهاية العام، لذا من غير المرجح أن تقدم لاغارد إشارات جديدة في الوقت الحالي.
من المرجح أن يؤكد البنك على موقفه المعتمد على البيانات، مع التزامه بإعادة التضخم إلى مستواه المستهدف، مع الاعتراف بأن الاتجاه نحو انخفاض التضخم يتحسن.
المستثمرون سيراقبون أي تغيير في النبرة قد يشير إلى أن صناع القرار أصبحوا أكثر ارتياحًا تجاه التضخم، مما قد يفتح الباب لمزيد من التيسير في منتصف 2026.

تفاوت الأداء بين الدول وتأثيره على الأسواق
على صناع القرار التعامل مع اختلافات الأداء بين الدول:
    ألمانيا لا تزال ضعيفة، بينما جنوب أوروبا يظهر مرونة أكبر.
    هذا التفاوت يجعل من الصعب تطبيق سياسة موحدة على الجميع.
    في الوقت نفسه، ضعف اليورو مؤخرًا – نتيجة توقعات بتيسير السياسة النقدية – أعطى بعض الدعم للمصدرين، لكنه قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم المستورد إذا استمر التراجع.
نهج البنك "الثابت والحذر" من المرجح أن يحافظ على هدوء الأسواق، ويعزز حالة التفاؤل التي رفعت الأسهم العالمية.
عوائد السندات قد تبقى مستقرة إذا كانت نبرة لاغارد تميل إلى التيسير، بينما أي إشارة إلى التريث في خفض الفائدة قد تدعم اليورو مؤقتًا.
من المرجح أن يؤكد هذا الاجتماع أن البنك لا يزال في مسار التيسير، لكن بناءً على البيانات وليس على جدول زمني محدد، ولهذا السبب لا يُتوقع أن يكون الاجتماع حدثًا مؤثرًا كبيرًا في الأسواق.
تأكيد أن خفض الفائدة قد توقف مؤقتًا قد يساعد زوج اليورو/دولار (EUR/USD) على استعادة بعض الزخم الصعودي، خاصة في وقت يُتوقع فيه أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في التيسير خلال الأشهر المقبلة.
الزوج واجه ضغوطًا هبوطية خلال الشهرين الماضيين مع تعافي الدولار، لكن الزخم بدأ بالاستقرار مؤخرًا، مما يوفر دعمًا حول مستوى 1.16.
ولتعزيز النظرة الإيجابية، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.1670 قبل محاولة تجاوز 1.17.

الرابط المختصر

search