الخميس، 30 أكتوبر 2025

11:15 م

الذكرى الأولى لرحيل مصطفى فهمي: الفنان الذي بدأ خلف الكاميرا واحتل القلوب

الخميس، 30 أكتوبر 2025 07:17 م

إسراء علي

مصطفى فهمي

مصطفى فهمي

تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان الكبير مصطفى فهمي، أحد أبرز نجوم السينما والتلفزيون المصري خلال نصف قرن، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2024، بعد مسيرة فنية ثرية امتدت لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها أعمالاً خالدة وترك بصمة مميزة في قلوب جمهوره ومحبيه.

من التصوير إلى التمثيل.. رحلة فنان بدأ خلف الكاميرا

وُلد الفنان الراحل مصطفى فهمي في أغسطس عام 1942، وتخرج في معهد السينما قسم التصوير، ليبدأ حياته المهنية مساعدًا في مجال التصوير السينمائي، قبل أن ينتقل إلى التمثيل في منتصف السبعينيات، حيث اكتشف فيه المخرجون طاقة فنية لافتة تجمع بين الوسامة الهادئة والأداء الرصين، تنوعت أدواره ما بين السينما والدراما، واستطاع أن يجذب الجمهور بموهبته وأناقته، ليصبح من أبرز نجوم جيله.

أدوار لا تُنسى في السينما والدراما

قدم مصطفى فهمي مجموعة من الأفلام المميزة التي شكلت جزءاً من ذاكرة السينما المصرية، أبرزها: «أين عقلي»، «أميرة حبي أنا»، و«انتبهوا أيها السادة»، كما لمع في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال خالدة مثل «حياة الجوهري» و«قصة الأمس» و«الوتد»، حيث تميّز بأسلوبه المتزن وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة ببراعة، كان يجيد التنقل بين الأدوار الرومانسية والاجتماعية، مقدماً نموذجاً للفنان المثقف الهادئ الذي يختار أعماله بعناية.

المرض والرحيل الصادم

في النصف الثاني من عام 2024، تعرّض النجم الراحل لأزمة صحية حادة بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة في المخ لإزالة ورم، ورغم تجاوزه مرحلة الخطر موقتاً، فإن حالته الصحية تدهورت في أواخر أكتوبر من العام نفسه، ليفارق الحياة عن عمر ناهز السابعة والسبعين، تاركاً خلفه إرثاً فنياً ثرياً وسيرة طيبة في نفوس زملائه وجمهوره.

حزن في الوسط الفني وذكراه باقية

نعى عدد كبير من نجوم الفن رحيل مصطفى فهمي، مؤكدين أنه كان فناناً خلوقاً وإنساناً راقياً، يجمع بين الحضور الطاغي والبساطة في التعامل، فيما عبر جمهوره عن حزنهم العميق لفقدان "وجه الزمن الجميل" الذي طالما زين الشاشة بحضوره الأنيق وأدواره الراقية.

إرث فني خالد في ذاكرة الجمهور

بعد عام على رحيله، لا تزال أعماله تُعرض على الشاشات، شاهدة على موهبته التي لا تنطفئ، فيما يحرص محبوه على تخليد ذكراه عبر نشر صوره ومشاهده المؤثرة من أفلامه ومسلسلاته.

رحل مصطفى فهمي الجسد، لكنه ترك وراءه مسيرة من الفن النظيف والذوق الرفيع، لتبقى ذكراه جزءاً لا يُمحى من تاريخ الدراما المصرية والعربية.

اقرأ أيضاً..فرقة القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية تختتم غدا ملتقى المسرح الجامعي

زينة تهرب من حفل زفافها في ورد وشوكولاته وتعيش تحولات غير متوقعة

المهن التمثيلية تنعى المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح

الرابط المختصر

search