الخميس، 04 ديسمبر 2025

01:20 م

«نيكولاس مادورو» الرئيس الفنزويلي في حالة ارتباك أمني وسط تحركات أمريكية

الخميس، 04 ديسمبر 2025 12:20 م

أسامة محمد

نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي

نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي

تشير تقارير إعلامية، إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعيش فترة من الارتباك الأمني غير المسبوق، دفعت به إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تعكس حجم القلق داخل الدائرة الحاكمة في كاراكاس.

بحسب صحيفة الدياريو، أغلق مادورو دائرة اتصالاته بالكامل، وبدأ في تبديل هواتفه بشكل مستمر، إلى جانب تغييره مكان نومه كل ليلة، في محاولة لتقليل أي احتمال لاختراق أمني أو محاولة استهداف مباشر.

الوضع الداخلي في فنزويلا وسياسات مادورو

تأتي هذه التطورات في ظل أجواء دولية متوترة، حيث تتزايد الضغوط الأمريكية على النظام الفنزويلي، بالتزامن مع تعليقات سياسية من قادة أمريكيين، من بينهم الرئيس دونالد ترامب، تنتقد الوضع الداخلي في فنزويلا وسياسات مادورو، ورغم عدم تأكيد وجود تهديد مباشر، فإن دوائر سياسية في كاراكاس تتعامل مع التصريحات الأمريكية باعتبارها مؤشراً على مرحلة جديدة من الضغط قد تحمل مفاجآت. 

القصر الفنزويلي يشهد مزيجاً من الحذر والانكماش

تصف مصادر مقربة المشهد داخل القصر الفنزويلي، بأنه مزيج من الحذر والانكماش، فالمسؤولون المقربون من مادورو باتوا يعملون ضمن إجراءات أمنية مشددة، بينما ازداد اعتماد الرئيس على مستشارين وعناصر أمنية من الاستخبارات الكوبية، في محاولة لتحصين محيطه من أي اختراق.

ورغم هذا التوتر، يظهر مادورو في العلن بصورة مختلفة تماماً؛ إذ يواصل الظهور في بث مباشر ومقاطع دعائية، ويحرص على الظهور مبتسماً، راقصاً أحياناً، وموجهاً رسائل تؤكد استقرار البلاد، لكن خلف هذه الصورة، تبرز روايات تتحدث عن رئيس يتحرك بين أماكن سرية، يحيط نفسه بالحراس، ويغلق الأبواب قبل أن يغلق هواتفه.

وأكد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، أمس الأربعاء، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب.

وقال مادورو إن الاتصال جرى قبل حوالى 10 أيام عندما تلقى مكتبه اتصالاً من البيت الأبيض، ووصف المحادثة بأنها كانت «محترمة وودية»، ولم يُفصّل ما ناقشاه.

وذكر مادورو باللغة الإسبانية: «إذا كانت هذه المحادثة تعنى اتخاذ خطوات نحو حوار محترم بين دولة وأخرى، فأهلاً بالحوار، أهلاً بالدبلوماسية، لأننا سنسعى دائماً إلى السلام»، ثم قال بالإنجليزية: «أهلاً بالحوار، أهلاً بالدبلوماسيين، أهلاً بالسلام. السلام، نعم. الحرب، أبداً، أبداً فى حياتكم ».

الرابط المختصر

search