محمد مكي: المقاولون عاد لمكانه الطبيعي.. والنجاح وليد التخطيط (حوار)
الثلاثاء، 20 مايو 2025 11:04 م
أحمد محمد

محمد مكي
يعد محمد مكي واحدًا من أبرز الأسماء الصاعدة بقوة في عالم التدريب المصري، خاصة في مجال قيادة الأندية للصعود إلى الدوري الممتاز، بخبرة واسعة وشغف لا ينقطع، نجح في ترسيخ اسمه كمدير فني يعرف جيدًا كيف يتعامل مع ضغوط دوري الدرجة الثانية ويقود الفرق بثبات نحو حلم الصعود.
لم تكن مهمة قيادة نادي المقاولون العرب سهلة بعد هبوطه، لكن «مكي»، بعقلية احترافية وانضباط تكتيكي، أعاد ترتيب الأوراق سريعًا، وبنى فريقًا قادرًا على المنافسة والصعود في وقت قياسي، ليعيد المقاولون إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، تجربته السابقة أيضًا مع فرق أخرى تؤكد أنه مدرب من طراز خاص يعرف كيف يحفز اللاعبين ويخلق أجواء النجاح داخل غرفة الملابس وخارجها.
في هذا الحوار الخاص، فتح الكابتن محمد مكي قلبه لـ « المصري الأن» وتحدث عن مشوار الصعود، والتحديات التي واجهها، وأفكاره للموسم المقبل، بالإضافة إلى رؤيته في التدريب واستلهامه من تجارب محلية وعالمية.
وإلى نص الحوار:
بداية.. لكن كيف تصف شعورك بعد إنجاز المهمة والصعود للدوري الممتاز؟
- هذا فضل كبير من ربنا سبحانه وتعالى، أنا سعيد جدًا بهذا الإنجاز، خاصة أن عودة نادي بحجم المقاولون العرب إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز حدث في فترة قصيرة بعد الهبوط، الحمد لله قدرنا نحقق الهدف بسرعة، وأحب أقول إن "وشك حلو علي"، لأنك كنت معي من الموسم اللي فات، وربنا أكرمنا بالصعود.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم خلال مشوار الصعود؟
التحديات كانت كثيرة جدًا، توليت المسؤولية بعد نهاية الدوري الممتاز مباشرة، وكان معنا 4 أو 5 لاعبين فقط من القائمة السابقة، والبقية رحلوا، كان يجب علينا حينها خلال 3 إلى 4 أسابيع فقط بناء فريق من جديد، وخوض فترة إعداد، وإيجاد الانسجام بين اللاعبين، كانت مهمة صعبة ومرهقة، لكن بفضل ربنا، ثم إخلاص الجهاز الفني ومساندة الإدارة واللاعبين، قدرنا نتجاوز كل العقبات وبدأنا الموسم رغم إن بعض اللاعبين لم يكتمل إعدادهم بعد.
من هم أبرز اللاعبين الذين كان لهم دور حاسم في تحقيق الصعود؟
الحقيقة الفريق كله كان مؤثر، كل اللاعبين أدوا أدوارهم بشكل رائع، لكن أخص بالذكر أصحاب الخبرات وقادة الفريق، الذين ضحّوا كثيرًا وساهموا في لمّ شمل المجموعة وقيادتها لتحقيق الهدف، لكن بشكل عام، الإنجاز يُحسب للمنظومة كاملة، مش لأسماء بعينها.
نجحت أكثر من مرة في قيادة الفرق للصعود.. ما السر في الحفاظ على الروح الجماعية والحافز داخل الفريق؟
الموضوع مش سر ولا تخصص، هو في الأول وفي الآخر توفيق من ربنا، لما المنظومة كلها بتكون على قلب رجل واحد، من إدارة لجهاز فني ولاعبين، الأمور تمشي في اتجاه النجاح، بحاول أخلق دوافع بشكل يومي، أكون دايمًا محضّر كويس، وأذاكر كل التفاصيل، اللاعب لما يصدقك، ويشوف فعلاً إن اللي بتقوله بيتحقق في الملعب، ساعتها بيسمع وينفّذ، وده بيختصر عليك مسافات كبيرة.
هل تنوي إجراء تغييرات كبيرة في قائمة الفريق استعدادًا للدوري الممتاز؟
طبعًا محتاجين تدعيمات، لكن مش مع فكرة "لاعب درجة تانية ولاعب دوري ممتاز"، لاعبين كتير في المنتخب والأندية الكبيرة بدأوا من الدرجة التانية، نمتلك قوام جيد، يجعلنا في عدم الاحتياج للبدأ من الصفر، لكننل هندعم في المراكز اللي محتاجينها فقط، ونتمنى التوفيق في اختيار العناصر اللي هتضيف للفريق.
من هو مثلك الأعلى في التدريب؟ وهل تستلهم من أساليب مدربين عالميين؟
ليس هناك مثل أعلى محدد، لكن كنت محظوظ إني اشتغلت وتعلمت من مدربين كبار زي كابتن حلمي طولان، كابتن طارق العشري، كابتن سامي قمصان، وكابتن طلعت يوسف، كل مدرب تعلمت منه حاجة.
أكثر مدرب أنا معجب بشغله هو الكابتن سامي قمصان، وبالنسبة للمدربين العالميين، بنتفرج ونتعلم، لكن مش بنقلد بشكل أعمى، بنحاول نختار اللي يناسب فريقنا وبيئتنا.
بعد إعلان النظام الجديد للدوري الممتاز وإلغاء الهبوط، هل بدأت وضع خطط جديدة للموسم القادم؟
حتى الآن لسه أمامنا مباراتين في الموسم، وناويين نلعبهم بتركيز واحترام للمسابقة، بعد كده، هنبدأ نفكر في شكل التحضير للموسم الجديد، أي نظام هيتحط من اتحاد الكرة، إحنا مضطرين نتعامل معاه ونتكيّف، الأهم إننا نجهز الفريق بأفضل صورة ممكنة ونتمنى التوفيق في المرحلة المقبلة.
وفي النهاية أحب أوجه الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز، من مجلس إدارة، جهاز فني، لاعبين، وجمهور المقاولين العرب.

مسيرة محمد مكي ودخوله عالم التدريب
بدأ محمد مكي، المولود في 1 يناير 1981، مسيرته في عالم كرة القدم من مركز شباب سنورس في الفيوم، ثم انتقل إلى نادي الألومنيوم عام 1997، بعد ذلك، انتقل إلى بتروجت حيث لعب لمدة ثلاث مواسم، قبل أن ينتقل إلى حرس الحدود، ثم وادي دجلة، وتليفونات بني سويف، وأخيرًا القناة.
حقق محمد مكي مع حرس الحدود ثلاث بطولات خلال مسيرته الكروية، وهي كأس مصر مرتين وكأس السوبر المصري مرة واحدة، بالإضافة إلى مشاركته في البطولة العربية والبطولة الكونفدرالية.
مكي أصبح متخصص صعود
بدأ محمد مكي مسيرته التدريبية كمدرب عام في نادي طامية، ثم انتقل إلى جولدي، وعمل كمدرب مساعد في حرس الحدود. بعد ذلك، تولى منصب المدرب العام مع طارق العشري ومحمد حليم، ثم أصبح مديرًا فنيًا للنادي العسكري في موسم 2021-2022، وأخيرًا تولى تدريب المقاولون العرب.
نجح محمد مكي في قيادة نادي حرس الحدود للصعود إلى الدوري الممتاز في موسم 2017-2018 كمدرب مساعد مع سامي قمصان، ثم حقق الصعود مرة أخرى مع الحرس في موسمي 2021-2022 و2023-2024، قبل أن يحقق إنجاز الصعود الرابع في تاريخه مع المقاولون العرب هذا الموسم.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
الإمارات: ارتفاع قيمة الصادرات الصناعية إلى 197 مليار درهم في عام 2024
20 مايو 2025 09:30 ص
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025
20 مايو 2025 07:30 ص
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الاثنين 19 مايو 2025
19 مايو 2025 07:00 ص
الدولار يواصل التراجع في البنوك المصرية وسط ترقب لقرار الفائدة ومراجعة صندوق النقد
18 مايو 2025 04:42 م
استقرار ملحوظ في أسعار الذهب اليوم الأحد 18 مايو 2025
18 مايو 2025 04:36 م
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الأحد 18 مايو
18 مايو 2025 08:00 ص
أكثر الكلمات انتشاراً