الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025

11:35 م

هل هرب رئيس مدغشقر إلى الخارج؟ تفاصيل محاولة اغتيال وتطورات الغضب الشعبي

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 07:05 م

فاطمة محمد

رئيس مدغشقر

رئيس مدغشقر

تشهد مدغشقر حالة من الاضطراب السياسي غير المسبوق منذ أسابيع، بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة، وانضمام وحدات من الجيش إلى المتظاهرين، في تطور يهدد استقرار البلاد التي عانت من انقلابات متكررة خلال العقود الأخيرة.

أنباء عن هروب الرئيس إلى الخارج

قال زعيم المعارضة في مدغشقر، سيتيني راندرياناسولونيايكو، إن الرئيس أندري راجولينا غادر البلاد مساء الأحد الماضي، بعد أن فقد السيطرة على وحدات من الجيش التي أعلنت انضمامها للمحتجين.

وأضاف: «اتصلنا بموظفي الرئاسة وأكدوا أنه غادر البلاد، لكن لا نعرف إلى أين توجه».

ووفقًا لمصدر عسكري، أكد أن راجولينا غادر على متن طائرة عسكرية فرنسية من طراز «كازا» بعد أن أقلّته مروحية خاصة إلى المطار، مشيرًا إلى أن العملية تمت خلال دقائق، وأن الطائرة كانت متجهة نحو الأراضي الفرنسية، مرجحًا وجود اتفاق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتأمين خروجه.

الرئيس يخرج عن صمته: أنا في مكان آمن

في المقابل، خرج الرئيس أندري راجولينا في خطاب مباشر عبر فيسبوك، مؤكدًا أنه "في مكان آمن" بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.

وقال الرئيس البالغ من العمر 51 عامًا: «اضطررت لإيجاد مكان آمن لحماية حياتي اليوم... في كل ما يجري، لم أتوقف يومًا عن البحث عن حلول».

وأكد أنه لن يستقيل، داعيًا إلى احترام الدستور ومواصلة العمل على "حل الأزمة بالحوار".

انتفاضة الشعب بسبب نقص المياه 

بدأت الاحتجاجات في مدغشقر يوم 25 سبتمبر بسبب نقص المياه والكهرباء، لكن سرعان ما تحولت إلى انتفاضة ضد الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.

ورغم محاولة الحكومة احتواء الغضب الشعبي، إلا أن انضمام وحدة «كابسات» العسكرية إلى المتظاهرين زاد الموقف اشتعالًا، بعدما رفضت إطلاق النار على المحتجين ورافقتهم في مسيرات بالعاصمة تناناريف.

هل تشهد مدغشقر انقلابًا جديدًا؟

تاريخ مدغشقر السياسي مليء بالانقلابات، وكان راجولينا نفسه قد وصل إلى الحكم عام 2009 بعد انقلاب أطاح بالرئيس مارك رافالومانانا، بدعم من الجيش ووحدة النخبة التي تخلت عنه الآن.

ويرى البعض أن الوضع الحالي يشبه كثيرًا مشاهد الانقلابات السابقة، خاصة مع غياب موقف واضح من مؤسسات الدولة الرئيسية، وتضارب الأنباء حول مكان الرئيس.

موقف المجتمع الدولي

حتى الآن، لم تصدر فرنسا أو الاتحاد الأفريقي أي بيانات رسمية حول مزاعم مغادرة راجولينا، فيما دعا مراقبون دوليون إلى ضبط النفس والحوار لتجنب انزلاق البلاد إلى الفوضى.

وتتابع الأمم المتحدة التطورات عن كثب، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلد يعيش أكثر من 70% من سكانه تحت خط الفقر.

إقرأ أيضًا: 

الرئيس الأمريكي| مصر بلد آمن وقوى ولديه معدل جريمة منخفض

ترامب يعلن نهاية "الكابوس" لإسرائيل وفلسطين

الرابط المختصر

search