الخميس، 06 نوفمبر 2025

02:17 ص

استقرار الذهب مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 09:00 م

دانييلا هاثورن، كبيرة محللي الأسواق في Capital.com

دانييلا هاثورن، كبيرة محللي الأسواق في Capital.com

دانييلا هاثورن، كبيرة محللي الأسواق في Capital.com

يحاول الذهب استعادة توازنه هذا الأسبوع مع موجة من تجنب المخاطر التي دفعت المستثمرين للعودة إلى الأصول الآمنة. ومع ذلك، يظل الزخم محدودًا بعدما بدأت بعض العوامل التي غذّت الارتفاع الأخير في التلاشي. وأبرز هذه العوامل لهجة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة في اجتماعه الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تغيّر في مراكز السوق، مما قلّص توقعات خفض الفائدة المستقبلية وأثّر سلبًا على المعادن النفيسة.

كان الزخم الصعودي قد بلغ مستويات مبالغ فيها منتصف أكتوبر، حيث أشارت المؤشرات الفنية إلى عمليات شراء محمومة، ما أدى إلى تصحيح قوي أعاد سعر الذهب (XAU/USD) إلى ما دون 4,000 دولار بعد أن سجّل أفضل أداء أسبوعي على الإطلاق في الأسابيع السابقة. ولا يزال الدعم طويل الأجل قويًا، مدفوعًا بشكل أساسي باستمرار مشتريات البنوك المركزية وتوقعات خفض الفائدة مستقبلًا، لكن المدى القصير يخضع لتداولات مضاربية زادت من حدة التقلبات.

الرسم البياني اليومي للذهب (XAU/USD)

الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية.

في الوقت الحالي، يبدو أن الذهب يمر بمرحلة من التماسك مع اختبار المتداولين لشهية السوق لاختراق مستوى 4,000 دولار مجددًا، بعدما تم رفض الزخم بالفعل مرة هذا الأسبوع. وقد يوفر تزايد تجنب المخاطر في أسواق الأسهم بعض الدعم للمعادن النفيسة، لكن الاتجاه الصعودي يبدو محدودًا في ظل قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، مما يقلل من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول ذات العائد.

وبالنظر إلى المستقبل، ومع استمرار فجوة البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، أصبحت تصريحات مسؤولي البنوك المركزية وإشاراتهم أكثر أهمية. فإذا حافظ الاحتياطي الفيدرالي على نبرة تميل إلى تثبيت الفائدة في ديسمبر، فقد يضعف الذهب أكثر. كما يجب مراقبة الدولار عن كثب، إذ يستعيد زخمه تدريجيًا، مما يحد من مكاسب الأصول المقومة بالدولار مثل الذهب (XAU/USD) ويجعلها أقل جاذبية.

الرابط المختصر

search