الإثنين، 29 سبتمبر 2025

02:23 م

شَرَفُ الدِّفَاعِ عَنِ الأَوْطَانِ

خطبة الجمعة القادمة للشيخ خالد القط 11 ربيع الآخر 1447هـ ـ 3 أكتوبر 2025م

الإثنين، 29 سبتمبر 2025 10:47 ص

السيد الطنطاوي

صلاة الجمعة "أرشيفية"

صلاة الجمعة "أرشيفية"

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 11 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 3 أكتوبر 2025م، بعنوان “شَرَفُ الدِّفَاعِ عَنِ الأَوْطَانِ"، وأوضحت وزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة القادمة تهدف إلى التوعية بوجوب وشرف الدفاع عن الوطن والعرض.

وينشر “المصري الآن”نص خطبة الجمعة للشيخ خالد القط بتاريخ 11 ربيع الآخر 1447هـ ـ 3 أكتوبر 2025م.

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 3 أكتوبر 2025 بعنوان: شَرَفُ الدِّفَاعِ عَنِ الأَوْطَانِ، للشيخ خالد القط ، كما يلي: 

الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: ((إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) سورة آل عمران (160). وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم. أما بعد أيها المسلمون، فإن لشهر أكتوبر المجيد أثراً كبيراً فى نفس كل مصري، فهو شهر النصر، واسترداد الكرامة والعزة والشرف، ففي السادس من اكتوبر، العاشر من رمضان، سطّر أبناؤنا من القوات المسلحة المصرية، ملحمة تاريخية عظيمة، حفرت فى ذاكرة التاريخ، وستظل عالقة في الأذهان، ومضرب المثل، على مر العصور والقرون. أيها المسلمون، إن الدفاع عن الوطن شرف كبير، بل هو شرف لا يدانيه شرف، ومن جهة أخرى فهو ليس مجرد شرف وفقط، بل هو فرض وواجب على كل مسلم صادق في إيمانه بربه، وأنه يجب على الإنسان أن يدافع عن أرضه وعرضه، ولو كان الثمن هو روح الإنسان، التي هي أغلى وأعز ما نملك، فعند الترمذي وغيره بسند صحيح، من حديث سعيد بن زيد، أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهوَ شَهيدٌ ومن قتلَ دونَ دينِهِ فَهوَ شَهيدٌ ومن قتلَ دونَ دمِهِ فَهوَ شَهيدٌ ومن قتلَ دونَ أَهلِهِ فَهوَ شَهيدٌ ))، فالمسلم الحق يدافع عن أرضه وعرضه وماله، وذلك شرف كبير، وفى هذا السياق أيضاً، أخرج الإمام مسلم في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ((جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ ﷺ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: فلا تُعْطِهِ مالَكَ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: قاتِلْهُ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: فأنْتَ شَهِيدٌ، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: هو في النّارِ)). أيها المسلمون، ودائماً ما يكون تأييد الله سبحانه وتعالى ونصره لأحبابه وأوليائه، قال تعالى ((إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) سورة آل عمران (160). وقال أيضاً ((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) سورة الحج (40). أيها المسلمون، فما بالكم إذا كان الوطن هو مصر. مصر التي شرّفها الله عز وجل بأن ذكرها في جميع الكتب السماوية تصريحاً وتلميحاً، والقرآن الكريم خير شاهد على ذلك، فقد وردت مصر في القرآن الكريم مرات صريحة، ومرات عديدة تلميحاً، من ذلك قوله تعالى، على لسان نبي الله يوسف عليه السلام ((وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)) سورة يوسف (99)، مصر المكان الوحيد الذى تجلّى فيه رب العالمين على أرضها، قال تعالى: ((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة الأعراف (143)، مصر التي أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهلها خيراً ، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أرْضًا يُذْكَرُ فيها القِيراطُ، فاسْتَوْصُوا بأَهْلِها خَيْرًا؛ فإنَّ لهمْ ذِمَّةً ورَحِمًا))، كما شهد لجنودها بالخيرية والفضل على غيرهم، فقال: ((إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيراً، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة)). 

الخطبة الثانية

أيها المسلمون، ونحن فى فرحتنا بذكرى النصر المجيد، لا ينبغي علينا أبداً، أن ننسى كل إنسان وفى صادق مخلص لهذا الوطن، أولئك الذين ضحّوا بأعز ما يملكون دفاعاً عن أرضهم وعرضهم ووطنهم، هؤلاء الذين روت دماؤهم الزكية تراب أرضنا الغالية فهؤلاء محفورون فى ذاكرة التاريخ، وأن هؤلاء الشهداء جميعاً لهم دين فى رقابنا جميعاً، ينبغي علينا جميعاً، رده في إكرام أبنائهم وأهلهم وذويهم. ولا يفوتنا هنا أيضاً أن نشير إلى أنه ينبغي علينا أن نعلّم أبناءنا معنى وقيمة الانتماء للوطن، وأن الدفاع عن وطننا شرف ما بعده شرف.كتب خطباء نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصرنا الحبيبة وأهلها من كل سوء وشر…

اقرأ أيضا:

من فتاوى الشيخ عبد اللطيف حمزة.. حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية 

مفتي الجمهورية السابق يبين مشروعية سجود التلاوة

قراءة سورة السجدة في صلاة الفجر كل جمعة.. مفتي الجمهورية يوضح الحكم

خطبة الجمعة القادمة للشيخ خالد القط 4 ربيع الآخر 1447هـ ـ 26 سبتمبر 2025م

الخروج من المسجد بعد الأذان.. دكتور شوقي علام يوضح الحكم

مفتي الجمهورية الاسبق يحذر من الإفتاء بغير علم

حكم تقبيل يد الوالدين والعلماء والصالحين.. مفتي الجمهورية يوضح

الأوقاف تصدر دليل زاد الأئمة لخطبة الجمعة 26 سبتمبر 2025م ـ 4 ربيع الآخر 1447هـ

مفتي الجمهورية الأسبق يبين الحكمة من تفاوت الأرزاق بين الناس

لصق أوراق الأذكار في الأماكن العامة.. مفتي الجمهورية يوضح الحكم

مفتي الجمهورية: برامج تدريبية وتأهيلية للعلماء والمفتين بدولة كازاخستان

خطبة وزارة الأوقاف اليوم الجمعة 27 ربيع الأول 1447هـ ـ 19 سبتمبر 2025م

خطبة الجمعة القادمة للشيخ خالد القط 27 ربيع الأول 1447هـ ـ 19 سبتمبر 2025م

خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير 19 سبتمبر 2025م ـ 27 ربيع الأول 1447هـ

متى يباح للمصلي قطع الصلاة؟.. دكتور شوقي علام يجيب

حكم القنوت في كل صلاة فجر.. مفتي الجمهورية يوضح الحكم

مفتي الجمهورية يحذر من "زواج النفحة": احتيال على الشرع

مفتي الجمهورية: ما يحدث في غزة جرح مفتوح في قلب العدالة الإنسانية

القدر الواجب على المسلم حفظه من القرآن الكريم.. دكتور على جمعة يوضح

كيف أحدد ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة؟.. دكتور شوقي علام يجيب

ذكر اسم شخص والدعاء له في الصلاة.. دكتور شوقي علام يوضح الحكم

الأوقاف تصدر دليل زاد الأئمة لخطبة الجمعة 19 سبتمبر 2025م ـ 27 ربيع الأول 1447هـ

السيد الطنطاوي يكتب: الإنسان بين كاميرا الموبايل والكاميرا الإلهية!!

حكم الذكر والابتهالات الجماعية.. دكتور علي جمعة يوضح

دكتور شوقي علام: قراءة القرآن للأموات بالمقابر ليست بدعة

الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: التَّاتُّو حلال في حالتين فقط

الرابط المختصر

search